2008-02-25 12:44:17

البابا يزور رعية القديسة مريم المحرِّرة في حي تيستاتشو بروما

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يطلق نداء من أجل ضحايا الفيضانات في الإكوادور


قام البابا بندكتس السادس عشر صباح الأحد بزيارة لرعية القديسة مريم المحررة في حي تستاتشو بروما حيث احتفل بالذبيحة الإلهية. قال البابا في عظته إن هذه الزيارة، الثالثة لحبر أعظم بعد زيارتي البابوين بولس السادس ويوحنا بولس الثاني عامي 66 و79، تتم تزامناً مع الاحتفال بالذكرى المئوية الأولى لتكريس الكنيسة على اسم السيدة العذراء. ووجه البابا شكره لنائبه العام على أبرشية روما، والأساقفة المعاونين وكاهن الرعية والآباء السياليزيان على نشاطهم الرعوي السخي والقيم.

بعدها تحدث بندكتس السادس عشر عن إنجيل هذا الأحد الثالث من زمن الصوم، وقال إن الرب يسوع طلب إلى المرأة السامرية أن تسقيه. وشاء الرب أن يوجه لنا رسالة ألا وهي أنه متعطش لإيماننا ولحبنا ويريد أن نجد فيه ينبوع سعادتنا الحقيقية. إن يسوع كأب طيب ورحوم لا يريد لنا سوى الخير، وهذا الخير ليس إلا الله نفسه.

والمرأة السامرية في الإنجيل ـ تابع البابا يقول ـ ترمز إلى الإنسان الذي يبحث عما يستجيب لتطلعاته ولا يجد ما يفتش عنه. وتوجهها إلى البئر لإحضار المياه بشكل متواصل يعبر عن نمط عيش يطغى عليه الاستسلام والعمل الرتيب (الروتين). لكن لقاءها مع المسيح، في ذلك اليوم، بدل لها حياتها كلها. فقت تركت كلمات الرب أثراً عميقاً في نفسها، إذ تركت جرة المياه وتوجهت مسرعة إلى القرية لتقول لأهلها: ""هلمّوا فانظروا رجلا قال لي كلّ ما فعلت. أتراه المسيح؟". وأكد البابا أن دعوة المسيح للمرأة السامرية توجَّه اليوم إلى كل واحد منا ليقترب منه ويشرب من المياه التي يعطيها هو.

وفي ختام الذبيحة الإلهية عاد البابا إلى الفاتيكان حيث كان في انتظاره عشرات آلاف المؤمنين والحجاج الذين غصت بهم ساحة القديس بطرس. وفي تمام الثانية عشرة ظهراً أطل بندكتس السادس عشر كعادته كل أحد، من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي ليتلو والمؤمنين صلاة التبشير الملائكي.

طلب البابا إلى المؤمنين أن يفتحوا قلوبهم لكلمة الله، كيما يلتقوا بالمسيح، كما فعلت المرأة السامرية، ليُظهر الرب محبته لنا ويقول لكل واحد منا: "أنا المسيح، مخلصك، أنا هو الذي يكلمك". وسأل البابا القديسة مريم تلميذة الكلمة المتجسد المثالية أن تنال لنا هذه الهبة.

وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي أطلق البابا نداءً من أجل مساعدة السكان المتضررين نتيجة الفيضانات في الإكوادور، موكلاً أرواح الضحايا إلى رحمة الله اللامتناهية، ومعرباً عن قربه من جميع الأشخاص الذين تأثروا نتيجة الكارثة الطبيعية. وناشد جميع الدول التضامن مع المنكوبين ليتخطوا هذه المأساة ويستعيدوا حياتهم الطبيعية في أقرب وقت.

وفي ختام كلمته، وقبل أن يوجه تحياته المعتادة بلغات عدة إلى وجود الحجاج والمؤمنين دعا البابا بندكتس السادس عشر الطلاب الجامعيين في روما إلى المشاركة في أمسية صلاة مريمية ستُقام في قاعة البابا بولس السادس يوم السبت المقبل الأول من آذار مارس. وسيشارك في هذه الأمسية طلاب جامعيون في عدد من الدول الأوروبية والأمريكية بواسطة اتصال مباشر عبر الأقمار الاصطناعية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.