الكاردينال برتونه يحتفل بالقداس الإلهي في سانتا كلارا بكوبا

في اليوم الثالث على زيارته الرسمية لكوبا، احتفل أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونه بالذبيحة الإلهية صباح اليوم السبت في مدينة سانتا كلارا وفي الساحة نفسها حيث ترأس السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني القداس عام 1998.

ألقى الكاردينال برتونه عظة أعرب فيها عن قرب البابا بندكتس الـ16 الروحي من أبناء وبنات كنيسة سانتا كلارا وخصوصا المرضى منهم والأطفال والمسنين. كما نوه بزيارة يوحنا بولس الثاني لهذا البلد الكاراييبي لعشر سنين خلت، وتحديدا في هذه الرعية، حيث احتفل لأول مرة في كوبا بالقداس الإلهي، وقد شدد خلالها على تقاسم قناعة أهل كوبا بأن "رسالة الإنجيل تهدي إلى المحبة والشوق والتضحية وإلى الغفران خصوصا.. لأنه شعب الرجاء".

وسطر برتونه أهمية حب الله لأبنائه أي لكل واحد منا وحرصه على الكرامة الإنسانية الفردية التي لا يحق لأحد أن يمتهنها أو ينتزعها. وسلط الضوء على أن يسوع المسيح ليس شخصية أسطورية أو بطلا عاديا أم فكرة مجردة، بل هو شخص "صار لنا بفضل الله حكمة وبرّا وقداسة وفداء" (1كور1/30) وهو الراعي، الذي أخبر عنه ميخا النبي، الذي لا يترك قطيعه عرضة للسبي والإخفاق.

وتوجه في عظته إلى الشبيبة حاثا إياها على التطلع إلى يسوع المسيح الذي يغني كل شاب وشابة بنعمته كي تستمر مسيرة حبه الخلاصي. كذلك حض الكاردينال برتونه كل المسيحيين المواظبة على الصلاة وعمل الخير والمحبة باسم يسوع المسيح وعدم الوقوع في شرك مغريات الحياة اليومية وعراقيلها ودعا للسير في طريق تلمذة يسوع وسط ضبابية وغموض العالم.