2008-02-17 14:30:47

إنجيل الأحد: محطة روحية حول كلمة الحياة


وبعد ستة أيام مضى يسوع ببطرس ويعقوب وأخيه يوحنا، فانفرد بهم على جبل عال، وتجلى بمرأى منهم، فأشع وجهه كالشمس، وتلألأت ثيابه كالنور. وإذا موسى وإيليا قد تراءيا لهم يكلمانه. فخاطب بطرس يسوع قال: "يا رب، حسن أن نكون ههنا. فإن شئت، نصبتُ ههنا ثلاث خيم: واحدة لك وواحدة لموسى وواحدة لإيليا". وبينما هو يتكلم إذا غمام نيّر قد ظللهم، وإذا صوت من الغمام يقول: "هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت، فله اسمعوا". فلما سمع التلاميذ ذلك، سقطوا على وجوههم، وقد استولى عليهم خوف شديد. فدنا يسوع ولمسهم وقال لهم: "قوموا، لا تخافوا". فرفعوا أنظارهم، فلم بروا إلا يسوع وحده. وبينما هم نازلون من الجبل، أوصاهم يسوع قال: "لا تخبروا أحدا بهذه الرؤيا إلى أن يقوم ابن الإنسان من بين الأموات". (متى 17/1-9).

 

قراءة من مار يعقوب السروجي (+521)

 

قصة الابن أرفع من التفسير، و نشيده المدهش أسمى من الكلمة واللسان! الحب، الحب وحده يجرؤ على الكلام، لأنه يستطيع أن يجاهر بكل شيء. بالحب أسلم الآب ابنه، ليكون ذبيحة، عن الخطأة، وتلقى فيه الغفرانَ الخليقةُ كلها. الحب قاد الابن إلى القتل والصلب، وبالحب رضي الابن أن يحمل آلام العالم بأسره! والحب ألزم الابن أن يأتي للتواضع والهوان، ويتحمل الأوجاع وأهوال الصلب. وبالحب شاء أن يُظهِر مجده على الجبل، فيملأ تلاميذه دهشة، ثم يتألم! كونُ ربنا قد أظهر مجده على الجبل، حرك فيَّ النشيد، بحب عظيم، لأحدث عن تجلي موسى وإيليا مع ربنا، وعن الكلام الذي قاله له النبيان هناك!








All the contents on this site are copyrighted ©.