2008-02-11 17:00:53

الكاردينال باراغان يحتفل بالقداس الإلهي لمناسبة اليوم العالمي السادس عشر للمريض


احتفل رئيس المجلس البابوي للعاملين الصحيين الكاردينال خافير لوزانو باراغان عصر اليوم الاثنين بالذبيحة الإلهية في البازيليك الفاتيكانية لمناسبة اليوم العالمي السادس عشر للمريض. وألقى الكاردينال باراغان عظة استهلها مقدماً لمحة عن أهم ما جاء في رسالة البابا بندكتس السادس عشر لهذه المناسبة. ثم ذكّر المؤمنين بأن يسوع المسيح ومن خلال آلامه على الصليب أعتق البشرية كلها وأقام خلقاً جديداً. وتابع يقول إن الألم يرافق الإنسان مذ أن أبصر النور، فأن البشر عانوا ويعانون كل يوم من شتى أنواع الآلام الجسدية، النفسية، الاجتماعية والروحية، لكن على المؤمن أن يعي دائماً أن المسيح نفسه تحمل هذه الآلام، لا بل اختبر آلاماً أشد من آلامنا اليومية.

وأكد الكاردينال باراغان أن "ألم المسيح" ليس ألم الحزن والهزيمة، بل على العكس، إنه ألم "الانتصار" لأنه مع المسيح المائت على الصليب والقائم من بين الأموات تحول الألم إلى فرح. على المؤمن المسيحي أن يعي أن ألمه ليس إلا جزءا من الآلام التي اختبرها المسيح على الصليب، وأن موت الإنسان هو أيضاً جزء من موت المسيح. ويصبح ذلك ممكن عندما يدخل المسيح إلى أعماق قلوبنا بفعل الروح القدس.

وتابع رئيس المجلس البابوي للعاملين الصحيين عظته يقول: لكي يتحد الإنسان مع آلام المسيح، عليه أن يجيب بـ"نعم" على مخطط الخلاص السري، كتلك الـ"نعم" التي قالتها العذراء مريم للملاك جبرائيل فأصبحت بالتالي شريكة في حياة ابنها الإلهي، بدءاً من البشارة، مروراً بالجلجلة ووصولاً إلى القيامة المجيدة.

وفي الختام سأل الكاردينال باراغان لجميع المرضى والمتألمين شفاعة العذراء مريم، التي يُحتفل هذا اليوم بالذكرى الخمسين بعد المائة لظهوراتها في لورد على القديسة بيرناديت سوبيرو. وسأل والدة الله القديسة أن تلف بعطفها الوالدي شعب الله وتساعده على العيش دائماً وفقاً للمشيئة الإلهية.








All the contents on this site are copyrighted ©.