2008-02-09 16:07:13

البابا يوجه كلمة إلى المشاركين في الجمعية الوطنية للاتحاد الإيطالي للرياضات الروحية: تعزيز الحياة الروحية كأساس وروح الحياة الرعوية


أنهى الاتحاد الإيطالي للرياضات الروحية يوم أمس أعمال جمعيته العامة التي عقدها في روما برئاسة الكاردينال سلفاتوريه دي جورجي بمشاركة الأساقفة المندوبين عن الأبرشيات الإيطالية. وللمناسبة، قام الأعضاء المشاركون في الجمعية العامة بزيارة الفاتيكان ظهر اليوم السبت حيث استقبلهم البابا بندكتس الـ16 ووجه لهم كلمة سطر خلالها أهمية العنوان الذي اختير لهذا اللقاء: "نحو روحانية مسيحية أكثر قربانية" النابع من الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس "سر المحبة" والذي كان محور المداخلات وفرق العمل.

ذكر الأب الأقدس بما جاء في المادة الثانية من النظام الأساسي للاتحاد من أن الغاية الرئيسة هي "تعزيز الرياضات الروحية، بشتى الوسائل الممكنة على قاعدة احترام توجيهات التشريع الكنسي، لكونها اختبارا قويا لحضور الله في جو من الإصغاء لكلمة الله من أجل هداية وعطاء كاملين للمسيح وللكنيسة".

وأضاف البابا أن الاتحاد يسعى إلى "تعزيز الحياة الروحية كأساس وروح الحياة الرعوية القائمة على ضرورة الصلاة وأولوية الحياة الروحية". وعلى خطى أسلافه، أراد بندكتس التأكيد على "أهمية الصلاة في مواجهة النشاط المفرط والعلمنة الضاغطة عند كثيرين من المسيحيين العاملين في الحقل الخيري والإنساني" (الله محبة،37)، مصرا على أن الإلحاح على ضرورة الصلاة ما يزال آنيا وطارئا.

ولفت البابا إلى انتشار مبادرات روحية خصوصا في أوساط الشبيبة ولكن عددا قليلا يشارك في دروس للرياضات الروحية وهي ظاهرة منتشرة أيضا بين الكهنة وأعضاء جمعيات الحياة المكرسة، فذكّر بأن الرياضات هي اختبار الروح، تحمل طابعها الخاص والمميز، وهي "اختبار قوي لحضور الله، يحركها الإصغاء لكلمته التي تمنح الفهم والقبول في الحياة الشخصية لكل فرد بدفع من الروح القدس". وهذه الرياضات الروحية يغلفها جو من الصمت التام والعميق الذي يعزز اللقاء الشخصي والجماعي بالله وبالتأمل في وجه المسيح.

وإزاء تأثير العلمنة المتنامي في عصر اليوم، حض البابا بندكتس الـ16 الأساقفة ورعاة الجماعات الكنسية المختلفة على إيلاء دُور الرياضات الروحية اهتماما كبيرا لكونها "فسحات إصغاء لكلمة الله في الصمت والصلاة". كما حثهم على ضرورة "إعداد مسؤولين وعاملين لإدارة بيوت الرياضات الروحية، وتنشئةِ موجِهين ومنشِطين ومنشِطات يتمتعون بالكفاءة الروحية والعقيدة الكنسية السليمة التي تؤهلهم أن يصبحوا بحق معلمي الروح، خبراء مولعين بكلمة الله وأوفياء لتعليم الكنيسة".








All the contents on this site are copyrighted ©.