الكردينال ريلكو يفتتح مؤتمرا دوليا في الذكرى السنوية 20 لصدور الرسالة الرسولية "كرامة المرأة" للبابا يوحنا بولس الثاني

احتفالا بالذكرى السنوية العشرين لصدور الرسالة الرسولية "كرامة المرأة" للسعيد الذكر يوحنا بولس الثاني، بدأت اليوم الخميس في روما لتنتهي السبت المقبل أعمال مؤتمر دولي دعا إليه المجلس البابوي للعلمانيين، ويشارك فيه موفدون عن تسعة وأربعين بلدا من القارات الخمس.افتتح المؤتمر الدولي رئيس المجلس البابوي للعلمانيين الكردينال ستنايسلاو ريلكو بمداخلة مسهبة قال فيها إن الرسالة الرسولية "كرامة المرأة" الصادرة في عام 1988 كانت عطية كبيرة لكنيسة زمننا، وقد انبثقت من شغف يوحنا بولس الثاني بكرامة الإنسان. كما وأشار إلى أن الكردينال جوزيف راتزينغر وحينما قدّم الرسالة في مؤتمر صحافي لعشرين عاما خلا قال إن مَن يتعمق بهذا المستند يجد، وإلى جانب غناه اللاهوتي، نصا ذا قيمة إنسانية، ينقل رسالة تعنينا جميعا. وشدد الكردينال ريلكو على أهمية افتتاحية هذه الرسالة الرسولية التي هي بشكل ما ثمرة سينودس الأساقفة الذي انعقد في العام 1987 حول "دعوة العلمانيين ورسالتهم في الكنيسة والعالم"، وذكّر بعدها بما جاء في الرسالة الرسولية "كرامة المرأة": إن طاقة المرأة المعنوية والروحية تتصل بشعورها بأن الله قد أوكل إليها بصفة نوعية، أمرَ الإنسان، الكائن البشري. صحيحٌ أن الله يكلُ أمر كل إنسان إلى جميع الناس، وإلى كل فرد منهم، إلا أن هذا يعني المرأة بصفةٍ نوعية ـ وبالتحديد بسبب أنوثتها ـ وهذا يحدد دعوتها بنوع خاص". وختم رئيس المجلس البابوي للعلمانيين مداخلته موكلا إلى العذراء مريم، أم المخلص أعمال المؤتمر الدولي كيما تحمل ثمارًا وافرة لحياة الكنيسة والمجتمع، ولحياة كل منا.