2008-02-06 15:00:20

محطة روحية في بدء الصيام المقدس في الكنيسة الكاثوليكية


وقال لهم يسوع: "إياكم أن تعملوا بركم بمرأى من الناس لكي ينظروا إليكم، فلا يكون لكم أجر عند أبيكم الذي في السموات. فإذا تصدقت فلا يُنفَخ أمامك في البوق، كما يفعل المراؤون في المجامع والشوارع ليعظم الناس شأنهم. الحق أقول لكم إنهم أخذوا أجرهم. أما أنت، فإذا تصدقت، فلا تعلم شمالك ما تفعل يمينك، لتكون صدقتك في الخفية، وأبوك الذي يرى في الخفية يجازيك. وإذا صليتم، فلا تكونوا كالمرائين، فإنهم يحبون الصلاة قائمين في المجامع وملتقى الشوارع، ليراهم الناس. الحق أقول لكم إنهم أخذوا أجرهم. أما أنت، فإذا صليت، فادخل حجرتك وأغلق عليك بابها وصلِّ إلى أبيك الذي في الخفية، وأبوك الذي يرى في الخفية يجازيك.. وإذا صمتم فلا تعبسوا كالمرائين، فإنهم يكلحون وجوههم، ليظهر للناس أنهم صائمون. الحق أقول لكم إنهم أخذوا أجرهم. أما أنت، فإذا صمت، فادهن رأسك واغسل وجهك، لكيلا يظهر للناس أنك صائم، بل لأبيك الذي في الخفية، وأبوك الذي يرى في الخفية يجازيك. (متى6/1-6. 16-18)

 

قراءة من القديس يوحنا فم الذهب (+407)

 

ليس على المسيحي أن يخشى الظروف المناخية ولا الأخطار كما أنه يحتاج حتى إلى مواجهة الموت، لكنه سينال مكافأة ثمينة عن كل الأحزان والتجارب التي يحتملها. لذلك ينصحنا الرسول بولس ليس فقط بأن نحتمل، بل أن نفتخر أيضا بالتجارب.. إن المسيحي الذي يضعف أمام الضيقات لا يستطيع أن يتقوى ويؤمن برجاء الخيرات الآتية فقط.. بما أننا نعرف هذه كلهان فلنحتمل الأحزان التي نواجهها بشجاعة، لأن الله يسمح بها لمنفعتنا؛ وعندما تصيبنا المصائب، علينا ألا نضطرب ونخاف ونبكي. لنقبلها كعطايا سماوية وإحسانات إلهية ونمجد الرب؛ هكذا في هذه الحياة القصيرة سنكون سلاميين وفرحين، ولكننا في الحياة الأخرى الأبدية سنتمتع بالخيرات غير الفاسدة، بنعمة يسوع المسيح ومحبته للبشر. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.