2008-02-04 10:39:08

"أطباء بلا حدود" تقرر سحب عامليها الإنسانيين من الصومال على أثر اعتداء الاثنين الماضي


قررت منظمة أطباء بلا حدود سحب عامليها الإنسانيين من الصومال على أثر مقتل ثلاثة منهم في محلة كيسمايو في الثامن والعشرين من الشهر الفائت. وقالت المنظمة إنها ستعلّق برامجها الإنسانية في البلد العربي نتيجة عدم توفر الضمانات الأمنية اللازمة لمواصلة نشاطاتها. وشجب مدير أطباء بلا حدود الدكتور كريستوف فورنييه هذه الجريمة، معتبراً أنها تشكل تعدياً على النشاط الإنساني بحد ذاته، وتعرض للخطر أمن وسلامة آلاف الأشخاص المستفيدين من عمل المنظمات غير الحكومية. وأوضح الدكتور فورنييه أن قرار المنظمة سيشمل سبعة وثمانين موظفاً أجنبياً يعملون حالياً في أربعة عشر مشروعاً إنسانياً في مختلف أنحاء الصومال.

وكان الاعتداء الذي وقع يوم الاثنين الفائت قد أودى بحياة ثلاثة أشخاص يعملون لحساب منظمة أطباء بلا حدود ـ الفرع الهولندي، وهم الطبيب الكيني فيكتور أوكونو، والمواطن الفرنسي داميان لاهال وسائقهما الصومالي بيلان. وقد قُتل العاملون الإنسانيون الثلاثة في انفجار استهدف سيارتهم في محلة كيسماو وأودى أيضاً بحياة مواطنَين صوماليين.

وقد سارعت المنظمات غير الحكومية العاملة في الصومال لتشجب التعرض للعاملين الإنسانيين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، مشددة على حق المنظمات الدولية في ممارسة نشاطها على الأراضي الصومالية بعيداً عن هاجس التهديدات والاعتداءات والخطف والقتل.

واعتبرت المصادر عينها أن العاملين الإنسانيين الثلاثة كانوا يقومون بواجبهم وسط مخاطر وصعوبات جمة بهدف التخفيف من آلام المواطنين الصوماليين ومعاناتهم، مشيرة إلى أن موتهم يشكل خسارة لا لأسرهم وحسب بل بالنسبة للمجتمع الصومالي والأسرة الدولية برمتها. وناشدت المنظمات الإنسانية الحكومة الصومالية وجميع الأطراف المتورطة في النزاع ضمان أمن العاملين الإنسانيين وسلامتهم، حاثة السلطات القضائية المحلية على فتح تحقيق جدي في الحادث للكشف عن المسؤولين عن هذه الجريمة وتقديمهم لساحة العدالة.








All the contents on this site are copyrighted ©.