2008-02-02 16:15:10

في عيد تقدمة المسيح إلى الهيكل، قداس مسائي في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان يترأسه الكاردينال فرانك روديه


يصادف اليوم الثاني من شباط فبراير في عيد تقدمة المسيح إلى الهيكل، اليوم العالمي للحياة المكرسة. ولهذه المناسبة سيحتفل رئيس مجمع مؤسسات الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية الكاردينال فرانك روديه مساء اليوم في البازيليك الفاتيكانية بالقداس الإلهي بحضور الآلاف من المكرسين والمكرسات، وفي ختام الاحتفال الكنسي، سينزل البابا بندكتس الـ16 من قصره الرسولي إلى البازيليك ويلقي كلمة في الحاضرين حول هذا العيد.

وفي حديث لإذاعة الفاتيكان، أفاد الكاردينال روديه أن عدد المكرسين والمكرسات في الكنيسة الجامعة يبلغ مليونا وأربعين ألفا بين مترهبين وعلمانيين. وسطر أهمية التكرس للمسيح في حياة كل مؤمن ومؤمنة على أساس محبة الله ومحبة القريب.

وأمام ظاهرة ثقافة العولمة والعلمنة، قال روديه إنها دخلت أذهان وقلوب الأشخاص المكرسين وبعض الجماعات وتجلت في وهن الحياة اليومية وفي الكلام الذي غدا علمانيا أكثر منه رهبانيا وروحيا، في فقدان الرؤية التكرسية وفي النحو صوب العمل الاجتماعي والإنساني على حساب التبشير. كما لفت إلى أن تراجع عدد الدعوات الرهبانية يلقي بثقله على أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، بينما تنمو الدعوات في القارة الأفريقية ولكنها تحتاج إلى تنشئة جيدة ومتينة، أما في شرق آسيا فهي مزدهرة وتنمو على أساس جيد من التنشئة الروحية واللاهوتية والإنسانية.

ويذكّر المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، في دستور عقائدي في الكنيسة (رقم 46) بأهمية التكرس للرب "ويمتدح ويشجع هؤلاء الرجال والنساء، الإخوة والأخوات الذين يزينون عروس المسيح في الأديار، والمدارس، والمستشفيات، والرسالات بالأمانة الدائمة والمتواضعة، وبالخدمات العديدة التي يقدمونها بسخاء لكل الناس".

ويتابع النص في الخاتمة يقول: "أما الذين دعوا لاعتناق المشورات، فعليهم أن يسهروا ليثبتوا في الدعوة التي دعاهم الله إليها، وأن يتساموا فيها لتتوافر للكنيسة قداسة متزايدة، ولمجد الثالوث الواحد غير المنقسم أعظم تمجيد، ذلك الثالوث ينبوع كل قداسة وأساسها بالمسيح وفيه".








All the contents on this site are copyrighted ©.