2008-02-01 14:48:18

البابا يستقبل أعضاء مجلس أساقفة الروم الكاثوليك بأوكرانيا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس الـ16 ظهر اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء مجلس أساقفة الروم الكاثوليك بأوكرانيا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، وهي الأولى لهم منذ سقوط النظام الشيوعي، وتقدمهم رئيس أساقفة الكنيسة الأعلى الكاردينال لوبومي هوسار.

سطر البابا في كلمته التي وجهها إلى ضيوفه الجهود الحثيثة التي يبذلها الأساقفة بشكل دائم لتعزيز وتوطيد وتحقيق الوحدة كما التعاون والتنسيق الرعوي والرسولي في أبرشياتهم وجماعاتهم.

ودعاهم إلى إيلاء الكهنة اهتماما خاصا عبر التجدد الروحي والثقافي وعدم الانجرار وراء مغريات العالم الحديثة لأن على الكهنة أن "يقدموا جوابا على أسئلة المجتمع التي وحده يسوع يستطيع الرد على انتظارات العدالة والسلام في قلب البشر".

وشدد على تهيئة فكرية وروحية ملائمة للكهنة من خلال تنشئة دائمة تنطلق من الإكليريكية وتستمر على دروب الحياة الكهنوتية، لذلك ينبغي إعداد مربين ومنشّئين يتمتعون بالكفاءة والجدارة في المجالات الإنسانية، العلمية، العقيدية، النسكية والرعوية، في "مشاتل الدعوات" أي الإكليريكيات، لمساعدة الكهنة العتيدين على تنمية علاقاتهم الشخصية مع المسيح.

ودعا البابا إلى تعاون كنيسة الروم الكاثوليك وتنسيقها مع الأبرشية اللاتينية اللتين تشكلان الكنيسة الكاثوليكية في أوكرانيا في سبيل تعزيز الخير العام لكل أبناء الوطن، وعرض إمكانية الاجتماع مرة واحدة على الأقل في السنة مع أساقفة اللاتين.

وسطر أهمية مساعدة الأساقفة للرهبان والراهبات في أبرشياهم كي يغذوا روح التطويبات في حياتهم ويحفظوا المشورات الإنجيلية بالوفاء والإخلاص لنذور العفة والطاعة والفقر.

ولفت البابا النظر إلى ضرورة التزامهم المسكوني رغما من العراقيل والعقبات التي تعترض دربه، وحثهم على متابعة المسيرة التي بدأت بالصلاة والمحبة الصبورة وعلى الاندفاع والحماس لتحقيق الهدف الذي أراده الرب حين صلى: "ليكونوا بأجمعهم واحدا" (يو17/20). وذكر بما قاله لأعضاء المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين أن ما يجب تعزيزه هو "مسكونية المحبة التي تنحدر مباشرة من وصية يسوع لتلاميذه، والمحبة التي ترافقها أعمال ملموسة وصادقة تزرع الثقة وتفتح القلوب والأعين. إن حوار المحبة يعزز بطبيعته وينير حوار الحقيقة".

وسأل البابا في كلمته أن يمنح الأساقفة المؤمنين العلمانيين دورا في حياة الكنيسة الأوكرانية فيسهموا بالتالي في خير المجتمع الأوكراني العام، وحضهم على الاعتناء الثابت بتنشئتهم عبر قيام مبادرات تتناسب ودعوتهم العلمانية كونهم أعضاء فاعلون رسالة الكنيسة "خميرة" إنجيلية حية في شتى مجالات وقطاعات المجتمع. 








All the contents on this site are copyrighted ©.