2008-01-30 16:09:11

المطران فورتينو يقول إن رئيس الأساقفة كريستودولوس كان راعياً سخياً أحب كنيسته وخدمها حتى آخر رمق


بعد يومين على وفاة رئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان كريستودولوس أجرت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية مقابلة مع نائب أمين سر المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين المطران ألوتيريو فورتينو الذي أكد أن الراحل الكبير كان راعياً سخياً أحب كنيسته وخدمها حتى آخر رمق، وبقي على اتصال مستمر مع مختلف الجماعات المسيحية في الشرق والغرب.

وأكد المطران فورتينو أن شغل رئيس الأساقفة كريستودولوس الشاغل كان الحفاظ على التقليد الأرثوذكسي في اليونان وعلى هوية بلاده المسيحية، وهذا ما دفعه إلى تشكيل جمعيات تضم مواطنين يونانيين من مختلف الطبقات الاجتماعية كالأطباء، والمدرّسين والطلاب، والهدف من ذلك نشر تعاليم ربنا يسوع المسيح في المجتمع ومساعدة رجال ونساء زمننا على مواجهة التحديات الراهنة في ضوء كلمة الإنجيل.

وأشار المطران فورتينو إلى أن رئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان كان رجلاً مثقفاً جداً، وسعى جاهداً إلى إعادة إحياء الجذور المسيحية لليونان ولأوروبا عامة، وناضل بحزم كبير ضد العلمنة المفرطة وسيطرة ثقافة الاستهلاكية والنسبية. وحذر المسيحيين من خطر الابتعاد عن الطريق القويم والانجرار وراء الأوهام الزائفة التي تقدمها مجتمعاتنا المعاصرة.

وتذكر نائب أمين سر المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين الزيارة التي قادت البابا الراحل يوحنا بولس الثاني إلى اليونان في أيار مايو من العام 2001 ولقاءه مع رئيس الأساقفة كريستودولوس في أريوباغوس أثينا، حيث وقّع الرجلان على إعلان مشترك. ولم ينسَ المطران فورتينو الزيارة التي قام بها رئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان إلى الفاتيكان في كانون الأول ديسمبر 2006 حيث التقى بالبابا بندكتس السادس عشر، وقد شكل الحدثان خطوة هامة في طريق الحوار المسكوني بين الكنيستين.

تجدر الإشارة هنا إلى أن مراسم تشييع رئيس الأساقفة كريستودولوس ستجري يوم غد الخميس في كاتدرائية أثينا بحضور وفد رسمي عن الكرسي الرسولي يرأسه الكاردينال بول بوبار الرئيس الفخري للمجلس البابوي للثقافة والمطران براين فاريل أمين سر المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.