2008-01-29 15:37:06

حفل تقديم كتاب الكاردينال بوبار عن ديانات العالم في روما


جرى عصر اليوم الثلاثاء في المركز الوطني للدراسات الرومانية حفل تقديم الكتاب الجديد الذي أعده الكاردينال بول بوبار الرئيس السابق للمجلسين البابوين للثقافة وللحوار بين الأديان ويحمل عنوان: "ديانات العالم" الذي أشرف عليه المونسنيور باسكواله ياكوبونه وأنجزت دار فرانكو ماريا ريتشي للنشر طبع عدد محدود من النسخ القيمة والمرقمة.

وبحضور المؤلف، قدم للكتاب الكاردينال جان لوي توران الرئيس الحالي للمجلس البابوي للحوار بين الأديان والمطران جانفرانكو رافازي الرئيس الحالي للمجلس البابوي للثقافة، كذلك المونسنيور ياكوبونه ورئيسة دار فرانكو ماريا ريتشي للنشر، وأدار حفل تقديم الكتاب المدير المساعد للمركز الوطني للدراسات الرومانية.

وكتب الكاردينال بوبار في مقدمة الكتاب أن "الظاهرة الدينية لم تنفك أبدا عن تغذية فكر البشر ورفدهم بالتساؤلات الجوهرية عبر مساحات الكون الاجتماعية الثقافية". وشدد على أن الشوق إلى الله محفور في قلب الإنسان الذي فيه يجد الحقيقة والسعادة التي لا يكل من البحث عنها، وبَذرَ الخلود التي يحملها في داخله، لا تحده مادية بل هو منفتح على اللانهاية: إنه "الإنسان الديني".

وأضاف أن ظاهرة الدين تتماشى متوازية والوضع الراهن، فبعد المادية والعلمانية المتشددة واللامبالاة أمام أفول المقدَّس، يعود الدين إلى الظهور بقوة عبر البدع والحركات الكاريزماتية، لأن الله يزهر ويتلألأ في قلب المدن العلمانية، ولأن الإنسان الديني موجود في الديانات الكبرى ويحيا إيمانه الحار في الديانات الثلاث التي تشكل ذرية إبراهيم: اليهودية، المسيحية والإسلام.

وأشار بوبار إلى أن الماركسية اللينينية لم تستطع استئصال الإيمان من لب الإنسان ولا المسيحية من المجتمع إذ أفضت محاولاتها إلى عالم لاإنساني، وأتاح سقوطها الذريع اكتشاف الكثيرين إلزامية حضور الله للإنسان. وختم أن الإنسان في بحثه عن التماسك والسعادة، عن الشركة والمصالحة وعن الحكمة والخلاص، يكتشف "المقدَّس" عبر اختباره الديني.








All the contents on this site are copyrighted ©.