هيئة اليونيسيف تدين الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال الكينيون

أعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف أن الأطفال والنساء الكينيين كانوا الأكثر عرضة للعنف الذي يشهده البلد الأفريقي من أسابيع. وأعلنت الهيئة الأممية في بيان لها أنه في وقت يجتمع فيه رئيس البلاد كواي كيباكي إلى زعيم المعارضة رايلا أودينغا، بوساطة من الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان، لإيجاد حل سلمي للأزمة السياسية، تفاقمت الأوضاع الأمنية في كينيا، إذ سُجلت حالات مقلقة من الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال، لاسيما الاعتداءات الجنسية التي طاولت الفتيات والنساء من مختلف الأعمار.

وقدم التقرير صورة عن أوضاع الفتيات والنساء في مخيمات المهجرين، اللواتي يبعن أجسادهن مقابل الحصول على الطعام، أو يتعرضن للاغتصاب ليلاً بشكل انتظامي. وتفيد معطيات المنظمات غير الحكومية العاملة في البلد الأفريقي إلى أن حالات الاغتصاب الجنسي تضاعفت منذ بداية أعمال العنف في كينيا لشهر خلا، واتهم العاملون الإنسانيون عناصر الميليشيات والعصابات المسلحة باغتصاب الفتيات القاصرات، مشيرين إلى أن هذه الانتهاكات الخطيرة لم توفّر الفتيان أيضاً.

وأشارت هيئة اليونيسف في تقريرها إلى أنها تمكنت من جمع مساعدات مادية بقيمة مليون ومائتي ألف دولار أمريكي منذ اندلاع العنف في كينيا بهدف مساعدة السكان المتضررين، لاسيما القاصرين مضيفة أنها تحتاج إلى مزيد من الموارد لحماية الأطفال من العنف والاستغلال. وشدد صندوق الأمم المتحدة للطفولة على ضرورة أن يعود الأطفال الكينيون إلى مقاعد الدراسة مشيراً إلى أن العاملين الإنسانيين يسعون إلى إقامة مناطق آمنة تأوي الأطفال أثناء غياب والديهم للبحث عن الطعام والمأوى والعمل.