2008-01-27 14:36:19

إنجيل الأحد 27 يناير: محطة روحية عند كلمة الحياة


وبلغ يسوع خبر اعتقال يوحنا، فلجأ إلى الجليل. ثم ترك الناصرة وجاء كفرناحوم على شاطئ البحر في بلاد زبولون ونفتالي فسكن فيها، ليتم ما قيل على لسان النبي أشعيا: "أرض زبولون وأرض نفتالي طريق البحر، عِبر الأردن، جليل الأمم. الشعب المقيم في الظلمة أبصر نورا عظيما والمقيمون في بقعة الموت وظلاله أشرق عليهم النور". وبدأ يسوع من ذلك الحين ينادي فيقول: "توبوا، قد اقترب ملكوت السموات". وكان يسوع سائرا على شاطئ بحر الجليل، فرأى أخوين هما سمعان الذي يقال له بطرس وأندراوس أخوه يلقيان الشبكة في البحر، لأنهما كانا صيادين. فقال لهما: "اتبعاني اجعلْكما صيادي بشر". فتركا الشباك من ذلك الحين وتبعاه. ثم مضى في طريقه فرأى أخوين آخرين، هما يعقوب ابن زبدى ويحنا أخوه، مع أبيهما زبدى في السفينة يصلحان شباكهما، فدعاهما فتركا السفينة وأباهما من ذلك الحين وتبعاه. وكان يسير في الجليل كله، يعلم في مجامعهم ويعلن بشارة الملكوت، ويشفي الشعب من كل مرض وعلة. (متى 4/12-23)

 

قراءة من كتاب الاقتداء بالمسيح

 

يقول الرب: "من يتبعني فلا يمشي في الظلام" (يو 8/12). ذاك هو كلام المسيح، يحضنا به على التشبه بسيرته وأخلاقه، إن أردنا الاستنارة الحقة، والتحرر من كل عمى في القلب. فليكن إذا جلّ اهتمامنا، التأمل في حياة يسوع المسيح. إن تعليم المسيح يفوق تعاليم القديسين كلها؛ ومن كان فيه روح المسيح، فإنه واجد في تعليمه المنّ الخفي. بيد أن كثيرين، في الواقع، قلما يتأثرون بسماعهم المتواتر للإنجيل، إذ ليس فيهم روح المسيح. فمن أراد أن يتفهّم جيدا ويتذوق أقوال المسيح، فعليه أن يجتهد في التوفيق بين حياته كلها وحياة المسيح. (السفر الأول، عدد 1و2)








All the contents on this site are copyrighted ©.