2008-01-21 15:33:11

البابا يلتقي أعضاء المجلس العادي للأمانة العامة في سينودس الأساقفة: هيئة السينودس هي مؤسسة كفوءة لتعزيز الحقيقة والحوار الرعوي ضمن جسد يسوع المسيح السري


استقبل البابا بندكتس الـ16 ظهر اليوم الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء المجلس العادي للأمانة العامة في سينودس الأساقفة يتقدمهم المطران نيكولاس إتيروفيتش ضمن لقاءاتهم الدورية لإعداد الجمعية العامة العادية للسينودس والمرتقبة من الخامس وحتى السادس والعشرين من أكتوبر تشرين الأول من السنة الحالية.

ذكر الأب الأقدس برسالته العامة الثانية "بالرجاء نلنا الخلاص" حيث سلط الضوء على أن "الشراكة مع يسوع المسيح تدخلنا في كينونته لأجل الكل وتجعلنا نتصرف على مثاله" بحس مسؤول لأن "هناك ربطا بين محبة الله والمسؤولية تجاه الناس".

وأشار البابا إلى أن موضوع الجمعية العامة لسينودس الأساقفة يدور حول موضوع "كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها" كما سيتطرق الأساقفة إلى المهام والواجبات الكبرى للجماعة الكنسية في العالم المعاصر، ومن بينها التبشير والمسكونية، تتمحور حول كلمة الله. وعلى شاكلة العمل الإرسالي في الكنيسة من خلال العمل التبشيري الذي يستقي إلهاما وهدفا له من وحي الرب الإلهي، أضاف البابا، فإن الحوار المسكوني لا يمكنه القيام على قاعدة الكلام والحكمة البشرية (1 كور 2/13) أو على مخططات استراتيجية، بل يجب أن يحركه الرجوع الثابت وحده إلى كلمة الله الأصلية التي سلمها الله إلى كنيسته.

وقال البابا إن انعقاد السينودس وارتكازه إلى كلمة الله سيفسح في المجال أمام "التأمل بالكنيسة ورعاتها بنوع خاص وشهادة الرسول بولس ركن كلمة الله" الذي ظل أمينا للرب حتى مماته، وأمل البابا أن تشجع قدوته الحميدة الجميع على "قبول كلمة الخلاص وترجمتها في الحياة اليومية إلى أمانة في السير على خطى المسيح".

وسطر الأب الأقدس أهمية "الخطوط العريضة" و"مستندات العمل" التي أعدتها الأمانة العامة للسينودس وقال إنها "ستتيح المواجهة والمقاربة بين آباء السينودس وتوحدهم على الشراكة الأخوية فيصغوا بالتالي لكلمة الحياة التي أوكلها الله إلى عناية الكنيسة العطوفة كي تعلنها على القريبين والبعيدين بجرأة وقناعة وباندفاع الرسل". وشدد على أن "الجميع سينالون بنعمة الروح القدس القدرة على لقاء الكلمة الحية التي هي يسوع المسيح".

وختم البابا بندكتس الـ16 كلمته إلى أعضاء المجلس العادي للأمانة العامة في سينودس الأساقفة قائلا: "تؤدون للكنيسة خدمة قيمة كون هيئة السينودس تشكل مؤسسة كفوءة لتعزيز الحقيقة ووحدة الحوار ضمن جسد يسوع المسيح السري".








All the contents on this site are copyrighted ©.