2008-01-17 17:01:11

كلمة البابا التي كان من المقرر أن يوجهها اليوم الخميس في جامعة لاسبينتسا في روما


نُشرت مساء أمس الأربعاء كلمة البابا بندكتس السادس عشر التي كان من المقرر أن يوجهها اليوم الخميس في جامعة "لاسبينتسا" بروما خلال زيارة تم إلغاؤها الثلاثاء الماضي. وكان الأب الأقدس دُعي لزيارة هذه الجامعة التي أسسها البابا بونيفاسيوس الثامن عام 1303 لمناسبة افتتاح العام الأكاديمي. ويقول الأب الأقدس في خطابه المسهب إن جامعة "لاسبينتسا" قد طبعت منذ عدة عصور مسيرة مدينة روما وحياتها، مثمرة أفضل الطاقات الثقافية في كل مجال من مجالات المعرفة. وعبّر البابا عن شكره للدعوة التي وُجهت إليه لزيارة الجامعة لمناسبة افتتاح السنة الأكاديمية، وأضاف قائلا: لقد دُعيت لزيارة جامعة "لاسبينتسا" كأسقف روما، ولذلك ينبغي أن أتكلم بهذه الصفة، مشيرًا في الآن الواحد إلى أن هذه الجامعة التي كانت يوما جامعة البابا، هي اليوم جامعة علمانية تتمتع بتلك الاستقلالية التي كانت دائما، وبحسب مفهومها التأسيسي، جزءا من طبيعة الجامعة التي يجب أن ترتبط فقط بسلطة الحقيقة. وفي تحررها من السلطة السياسية والكنسية، تجد الجامعة مهمتها الخاصة، حتى للمجتمع المعاصر الذي يحتاج إلى مؤسسة من هذا النوع. كما وأشار بندكتس السادس عشر إلى أن للحبر الأعظم الذي هو أسقف روما وخليفة بطرس، مسوؤلية أسقفية إزاء الكنيسة الكاثوليكية جمعاء، وأضاف أن الأسقف ـ الراعي ـ هو الإنسان الذي يعتني بهذه الجماعة ويحافظ عليها متحدة، ويبقيها على الطريق المؤدي إلى الله، وهو الطريق الذي أشار إليه يسوع بحسب الإيمان المسيحي، وهذا الطريق هو يسوع نفسه. وقال الأب الأقدس إن هذه الجماعة التي يعتني بها الأسقف، كبيرة كانت أم صغيرة، تعيش في العالم، وأضاف أن البابا وبصفته راعي جماعته قد أصبح أيضا ـ أكثر فأكثر ـ صوتا لعقل البشرية الأخلاقي. وختم بندكتس السادس عشر كلمته متسائلا: ما على البابا فعله أو قوله في الجامعة؟ وأضاف قائلا: بالتأكيد، لا ينبغي أن يفرض الإيمان على الآخرين بطريقة سلطوية، لأن الإيمان يُعطى فقط بحرية، وتكمن مهمته في أن يدعو العقل على الدوام ليضع ذاته في البحث عن الحقيقة والخير والله، ويحثه في هذه المسيرة على أن يدرك الأنوار النافعة التي انبثقت طوال تاريخ الإيمان المسيحي، ويفهم يسوع المسيح نورًا يضيئ التاريخ ويساعد على إيجاد الطريق نحو المستقبل.








All the contents on this site are copyrighted ©.