الكنائس المسيحية في العالم تستعد للاحتفال بالمئوية الأولى لأسبوع الصلاة من أجل الوحدة تحت عنوان "صلوا ولا تملوا"

يبدأ غدا الجمعة في 18 وحتى 25 من الجاري أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين الذي انطلق الاحتفال به لقرن مضى، ويحمل هذا العام شعارا كتبه الرسول بولس في الفصل الخامس من رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي: "صلوا ولا تملوا". 

ولهذه المناسبة البالغة الأهمية، عهد مجلس الكنائس العالمي إلى كِرستِن شتورك، وهي راعية لوثرانية من ألمانيا، بكتابة التأملات والصلوات لأسبوع الصلاة من أجل الوحدة التي يستعد له المسيحيون في كل أنحاء العالم. وقالت شتورك عن احتفال هذه السنة بمرور مائة عام على أول احتفال بأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، إنها "مناسبة يرفع خلالها المسيحيون الشكر لله على نية الوحدة التي لم تكتمل بعد ولكن الكنائس تعيشها بحق".

وعن شعار "صلوا ولا تملوا" المختار لهذا الأسبوع من هذه السنة، أشارت شتورك أنه يسلط الضوء على حقيقة أن "المسيحيين لا يمكنهم التوقف عن أداء الصلاة على نية الوحدة" وأضافت أن "الانقسامات تبقى واقعا جليا بين الكنائس وفي داخلها". على الرغم من أن أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين لا يقدم حلا لكل المسائل، تابعت الراعية اللوثرية تقول، فإن الاحتفال به يحقق "انتصارا على الانقسامات لأنه يعبّر عن الوحدة التي يحياها المسيحيون حقا".

من جهته، سطر كلود باتي رئيس الاتحاد البروتستانتي في فرنسا تحديين كبيرين أمام المسيحيين كلهم أولهما إعلان إنجيل يسوع، لأن هناك وعيا لضرورة الشهادة معا، وآخرهما أن يكون المسيحيون معا فاعلي السلام وصانعي العدل عبر حمل هموم المحرومين والفقراء. وأمل باتي أن يستطيع المسيحيون "مواجهة هذين التحديين كشهود للمسيح لأنها دعوة ملحة".