أساقفة كينيا يجددون دعوتهم لإحلال السلام والعدالة في البلاد

جدد الأساقفة الكينيون دعوتهم لإحلال السلام والمصالحة في البلد الأفريقي الذي يجتاز ـ منذ ثلاثة أسابيع ـ مرحلة حساسة جداً لم تخل من أعمال عنف حصدت مئات القتلى وهجرت مئات آلاف المواطنين. ففي أعقاب اجتماع عقده مجلس أساقفة البلاد دعا رئيس أساقفة نيروبي الكاردينال جون نجو إلى العمل بلا كلل من أجل إحلال السلام والمصالحة والعدالة في المجتمع الكيني، وإيجاد حل للأزمة السياسية التي نجمت عنها أعمال العنف الأخيرة.

ورحب الأساقفة الكينيون الثلاثة والعشرون بجهود الوساطة التي يبذلها رئيس غانا، مؤكدين أنهم يرفعون الصلاة للرب كيما تتكلل هذه الجهود بالنجاح. وقال الكاردينال نجو إن الكنيسة الكينية تضم صوتها لصوت البابا بندكتس السادس عشر، وتحث جميع القادة السياسيين، لاسيما الرئيس كيباكي وزعيم المعارضة أودينغا، على إبقاء باب الحوار مفتوحاً، معرباً عن ثقته بأن الحوار سيسلط الضوء على نتائج الانتخابات الأخيرة، لأن العدالة ـ قال رئيس أساقفة نيروبي ـ تُبنى على الحقيقة.

هذا ودعا الأساقفة المؤمنين المسيحيين وجميع الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة للصلاة من أجل السلام وأعلنوا يوم الأحد المقبل، العشرين من الجاري، يوماً وطنياً للصلاة من أجل السلام في كينيا، مذكرين بأن الكنيسة لا توفر جهداً للتخفيف من آلام المواطنين ومآسيهم.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان اقترح أن يضطلع بدور الوسيط بين الجانبين المتنازعين لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة وضع حدد للعنف، بعد أن فشلت الضغوط الدولية في احتواء الأزمة وإبعاد شبح الحرب الأهلية عن كينيا.