2007-12-17 16:27:51

البابا يستقبل أساقفة اليابان في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة اليابان في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، ووجه لهم كلمة استهلها مرحباً بهم ومعرباً عن سروره الكبير لاستقبالهم وقال إن زيارة الأساقفة للأعتاب الرسولية تعزز رباط الشركة بين رعاة الكنيسة وخليفة القديس بطرس.

وذكّر البابا بأن الكنيسة اليابانية أحيت العام الماضي الذكرى المئوية الخامسة لولادة القديس فرنسيس كسفاريوس مبشر اليابان، رافعاً الشكر لله على النشاط الإرسالي السخي لهذا القديس الذي زرع بذور الإيمان المسيحي في الشرق الأقصى. وأشار بندكتس السادس عشر إلى أن إعلان المسيح بجرأة وشجاعة على مجتمعات اليوم ما يزال في طليعة أولويات الكنيسة، لأن الرب نفسه أوكلها هذه الرسالة حين قال لتلاميذه: "اذهبوا في الأرض كلها وأعلنوا البشارة إلى الخلق أجمعين". وأكد الحبر الأعظم أن الأساقفة ورعاة الكنيسة مدعوون اليوم إلى البحث عن سبل جديدة لإعلان كلمة الإنجيل في المجتمع الياباني المعاصر، وقال: صحيح أن المسيحيين يشكلون نسبة ضئيلة من مجموع عدد السكان لكن الإيمان "كنز" علينا مقاسمته مع باقي فئات المجتمع.

وتابع البابا يقول: العالم متعطش اليوم إلى رسالة الرجاء التي يحملها الإنجيل لكل كائن بشري، لاسيما في المجتمعات المتطورة تكنولوجياً واقتصادياً كالمجتمع الياباني لأن النجاح الاقتصادي والتقدم التكنولوجي ليسا كافيَين لتلبية احتياجات القلب البشري. ودعا الحبر الأعظم الأساقفة إلى مساعدة الأجيال الفتية على البحث عن معنى لحياتهم في كلمة الله وعلى جعل يسوع المسيح محوراً لكيانهم.

وأشار البابا إلى أن الجماعة الكاثوليكية في اليابان تعكس تعددية شعب الله لأن نصف الكاثوليك اليابانيين هم مهاجرون أجانب، وهذا يشكل مصدر غنى للمجتمع الياباني. ثم أشاد الحبر الأعظم بالدور الذي يضطلع به البلد الآسيوي من أجل تحقيق السلام في العالم مثنياً على الجهود التي بذلتها اليابان في هذا الإطار خلال العقود الستة الماضية. وحث الأساقفة اليابانيين على إسماع صوتهم في المجتمع كيما يُحافظ دوماً على كرامة الكائن البشري وحقوقه الرئيسة.

بعدها تحدث البابا عن اقتراب موعد تطويب مائة وثمانية وثمانين شهيداً يابانياً وهو حدث يرمز إلى "قوة الشهادة للمسيح" في تاريخ اليابان، حيث قدم العديد من الرجال والنساء، مذ أن أبصرت بلادكم النور، (قدموا) دمهم ثمناً لإيمانهم بالمسيح.

وختم البابا كلمته للأساقفة اليابانيين قائلاً: مع اقتراب عيد الميلاد المجيد أرفع الصلاة إلى الله القدير كيما يشكل زمن المجيء مناسبة ملائمة تنمو فيها كنيسة اليابان بالرجاء والإيمان والحب، ولكي يجد "أمير السلام" مكاناً له في قلوب الجميع. هذا ثم أوكل البابا الكنيسة اليابانية، رعاتها ومؤمنيها إلى شفاعة القديس فرنسيس كسفاريوس ومنح الكل بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.