2007-12-14 15:28:02

البابا يقول لمن قدموا شجرة الميلاد إلى الفاتيكان: الميلاد عيد مسيحي ورموزه تدل على سر تجسد وميلاد يسوع


استقبل البابا بندكتوس الـ16 ظهر اليوم الجمعة في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي الفاتيكاني وفدا من سكان سان مارتين دي تور بشمال إيطاليا لمناسبة تقديمهم شجرة من سفوح جبالهم لتنتصب جنب مغارة الميلاد في ساحة القديس بطرس، ووجه الحبر الأعظم كلمة شكر فيها عمدة البلدية والسلطات المدنية في مقاطعة سودتيرول وراعي الأبرشية المطران فيلهيلم إيغر والكهنة وكل سكان الرعية والمنطقة.

وأعرب البابا عن سروره لكون الشجرة قطعت من دون أن تسبب أذى وضررا بالبيئة فيتسنى للحجاج والمؤمنين والسائحين من مشاهدتها مزينة إلى جانب المغارة طوال الفترة الميلادية في الساحة الفاتيكانية. ولفت إلى أن الشجرة رمز لميلاد المسيح لأن دوام خضرة أوراقها تذكّر بالحياة غير الفانية، وهي رمز للتقوى الشعبية التي تميز احتفالات منطقة فال باديا.

وسأل البابا سكان سان مارتين دي تور أن يحافظوا على تلك العادات الحميدة ويجسدوها في حياة مسيحية أصيلة مثمرة وفي سعي حثيث إلى شهادة إنجيلية صادقة على مثال ابن تلك الناحية القديس يوزف فراينا ديميتز الذي وصل إلى بلاد الصين مرسَلا غيورا.

وشدد الأب الأقدس على رمزية الشجرة والمغارة في المناخ الميلادي الخاص الذي يشكل جزءا ثمينا من تراث جماعاتنا الروحي، وسأل المحافظة على هذا المناخ المغمور بالتقوى والحميمية العيلية، في مجتمعات اليوم التي تعدو وراء الاستهلاك والبحث عن الثروة المادية.

وأكد أن الميلاد عيد مسيحي، ورموزه، أي المغارة والشجرة المزدانة بأبهى الهدايا، تدل على عظمة سر تجسد ومولد يسوع. وأضاف أن بارئ الكون، عندما صار طفلا، حلّ بيننا ليشارك في مسيرتنا الإنسانية، وتجسّد صغيرا ليلج قلب الإنسان ويجدّده بقوة حبه.

وختم البابا كلمته إلى وفد بلدة سان مارتين دي تور بشمال إيطاليا الذي قدم له شجرة الميلاد بالقول: "لنستعد ونتحضر لاستقبال المسيح بإيمان يعززه رجاء ثابت" وهنأ الوفد بلهجته المناطقية بالقول: "بون ناديه" أي ميلاد مجيد". هذا ثم منح الجميع بركته الرسولية.

 

وكان الأب القدس قد استمع عند التاسعة من قبل ظهر اليوم إلى عظة زمن المجيء التي أعدها وألقاها مرشد القصر الرسولي الأب راننيرو كانتالاميسا في كابلة أم الفادي. ثم استقبل تباعا المطران نيكولا إيتيروفيتش أمين سر مجمع الأساقفة، والتقى من ثم وفدا من أساقفة اليابان في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.