2007-12-09 14:25:01

إنجيل الأحد 09 ديسمبر: محطة روحية عند كلمة الحياة


وفي تلك الأيام، ظهر يوحنا المعمدان ينادي في برية اليهودية فيقول: "توبوا، فقد اقترب ملكوت السموات". فهو الذي عناه النبي أشعيا بقوله: "صوتُ منادٍ في البرية: أعدوا طريق الرب واجعلوا سبله قويمة". وكان يوحنا هذا عليه لباس من وبر الإبل، وعلى وسطه زُنار من جلد. وكان طعامه الجراد والعسل البري. وكانت تخرج إليه أورشليم وجميع اليهودية وناحية الأردن كلها، فيتعمدون عن يده في نهر الأردن معترفين بخطاياهم. ورأى كثيرا من الفريسيين والصدوقيين يقبلون على معموديته، فقال لهم: "يا أولاد الأفاعي، من أراكم سبيل الهرب من الغضب الآتي؟ أثمروا إذا ثمرا يدل على توبتكم، ولا يخطر ببالكم أن تعللوا النفس فتقولوا: "إن أبانا هو إبراهيم". أقول لكم إن الله قادر على أن يخرج من هذه الحجارة أبناء لإبراهيم. ها هي الفأس على أصول اشجر، فكل شجرة لا تثمر ثمرا طيبا تقطع وتلقى النار. أنا أعمدكم في الماء من أجل التوبة، أما الذي يأتي بعدي فهو أقوى مني، وإني لست أهلا لأن أخلع نعليه. هو يعمدكم في الروح القدس والنار. بيده المذرى ينقي بيدره فيجمع قمحه في الأهراء، وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ". (متى3/1-12)

 

قراءة من القديس يوحنا فم الذهب (+407)

 

عندما يكون سيد الجميع محبا للبشر، علينا ألا نهمل خلاصنا؛ ينتظرنا ملكوت السموات والفردوس وخيرات لم ترها عين ولم تسمع بها أذن ولم تخطر على بال إنسان، ألا يجب أن نعمل كل ما نقدر عليه كيلا نفقدها؟ ألا يجب أن نعطي شيئا ولو صغيرا لكي نكتسب الأشياء العظيمة التي لا تحصى؟ فلنتبْ إذا، ولنجعل أيدينا تعتاد على الرحمة، ولنتواضع، ونحزن، ونبكِ، هذه كلها صغيرة؛ الأشياء الكبيرة والأعظم من قوانا هي التي ستعطى لنا من الله، أي الفردوس والملكوت السماوي، حيث سندخل جميعنا بنعمته.








All the contents on this site are copyrighted ©.