2007-12-06 15:52:29

كلمة البابا لوفد من المعهد الحبري الشرقي في الذكرى 90 لتأسيسه


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الخميس في بالفاتيكان وفدا عن المعهد الحبري الشرقي يضم مائتين وثمانين شخصا، يتقدمهم الكردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية، ووجه إليهم كلمة عبّر فيها عن سروره باستقبالهم لمناسبة احتفالهم بالذكرى السنوية 90 لتأسيس المعهد وتحديدا في العام 1917، برغبة من سلفه بندكتس الخامس عشر الذي عمل جاهدا، وكما قال الأب الأقدس، من أجل السلام في زمن الحرب، وقد أسس أيضا مجمع الكنائس الشرقية في الأول أيار مايو 1917 والمعهد الشرقي في الخامس عشر من تشرين الأول أكتوبر من العام نفسه.

كما وأشار البابا إلى أن الجماعات الكنسية الكاثوليكية الشرقية التي واجهت فترات صعبة بقيت على الدوام أمينة لكرسي بطرس وقال إن نموها وثباتها، وعلى الرغم من المصاعب، لم يكونا معقولين لولا الدعم المتواصل الذي قدمته واحة السلام والدراسة، أي المعهد الحبري الشرقي الذي يشكل نقطة إلتقاء بحاثة وأساتذة وكتّاب من بين أفضل العارفين بالشرق المسيحي.

وتحدث بندكتس السادس عشر في كلمته عن مكتبة هذا المعهد الحبري التي أسسها سلفه بيوس الحادي عشر، وهي معروفة في مختلف أنحاء العالم، وقال إنه يود تنميتها كعلامة اهتمام كنيسة روما بالشرق المسيحي وكوسيلة لإلغاء أحكام مسبقة قد تسيء للتعايش الودي والسلمي بين المسيحيين، وأشار إلى أن الدعم المُقدم للدراسة يحمل أيضا في طياته قيمة مسكونية فاعلة، إذ إن الانتهال من إرث حكمة الشرق المسيحي يُغني الجميع.

وأضاف البابا أن المعهد الحبري الشرقي يشكل مثالا على ما يستطيع الرجاء المسيحي أن يقدمه للراغبين في التعرف بشكل أفضل على الكنائس الشرقية، وختم كلمته شاكرا الرهبنة اليسوعية التي أُوكل إليها الإهتمام بهذا المعهد منذ 85 عاما تقريبا، مانحا الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.