2007-12-05 14:53:11

البابا يتحدث عن القديس كروماتيوس أسقف أكويليا بشمال إيطاليا الذي عرف الإصغاء لكلمة الله ليتمكن من إعلانها


أمام ثمانية آلاف من المؤمنين والحجاج في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، ألقى البابا بندكتوس الـ16 تعليمه الأسبوعي في المقابلة العامة ليوم الأربعاء التي تركزت على شخصية القديس كروماتيوس أحد آباء الكنيسة وأسقف مدينة أكويلييا القديمة بشمال إيطاليا المطلة على بحر الأدرياتيك والتي عرفت أوجها حينما استضافت سينودس عام 381.

وعرض البابا حياة كروماتيوس الذي ولد حول السنة 345 في أكويلييا وتلقى مبادئ الإيمان في عائلته المسيحية. أصبح فيما بعد أسقفا على المدينة نفسها وقد منحه السيامة الأسقفية حول عام 388 القديس أمبروسيوس أسقف ميلانو، فتكرس مندفعا بكل طاقته وغيرته الرسولية لخدمة الرعية والأبرشية المترامية الأطراف التي أوكلت إليه. ذاعت شهرته في كل الأقطار وقدر شأنَه أهلُ زمانه. توفي في منفاه في غرادو عام 407 في السنة نفسها التي مات فيها القديس يوحنا الذهبي الفم.

سطر الأب الأقدس أهمية كلمة الله في حياة كروماتيوس الذي "عرف الإصغاء لها ليستطيع من ثم إعلانها"، فكان ينطلق دوما في تعليمه من كلمة الله المحيية وإليها يعود باستمرار. عناوين ومواضيع كثيرة تناولها في شروحاته وتصدر سر الثالوث طليعة تأملاته حول الوحي خلال تاريخ الخلاص، كذلك الروح القدس. ولكنه عاد بإلحاح إلى سر يسوع المسيح، الكلمة المتجسد، الإله حق والإنسان حق، مشددا على أن المخلص "اتخذ طبيعة البشر كاملة ليمنحها هبة ألوهيته".

وأشار البابا إلى أن القديس كروماتيوس يدعو باستمرار إلى "انفتاح النفس على الثقة بالله الذي لا يتخلى عن أبنائه مطلقا" وهي "دعوة صالحة لأيامنا وزمننا الحاضر". ولقد اشتهر بغيرته الرعوية وتمتع بأسلوب أدبي سهل ذي لغة منوّعة وقاطعة، مطعّم بصور يسهل على سامعيه فهمها.








All the contents on this site are copyrighted ©.