2007-11-28 16:06:37

تقديم رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي الرابع والتسعين للمهاجر واللاجئ


عُقد صباح الأربعاء مؤتمر صحفي في الفاتيكان لتقديم رسالة البابا بندكتس السادس عشر لمناسبة اليوم العالمي الرابع والتسعين للمهاجر واللاجئ، والذي سيُحتفل به في الثالث عشر من كانون الثاني يناير 2008 تحت شعار "المهاجرون الشبان". شارك في المؤتمر الصحفي رئيس المجلس البابوي لرعوية المهاجرين واللاجئين الكاردينال ريناتو رافايليه مارتينو، أمين سر المجلس المطران أغوستينو ماركيتو ونائبه المطران نوفاتوس روغامبوا.

وتخللت المؤتمر مداخلة للكاردينال ماركيتو شدد فيها على ضرورة إيلاء اهتمام أكبر بالمهاجرين واللاجئين، لاسيما الشبان منهم، في عالم مطبوع بالتبدلات الاقتصادية والاجتماعية. وأشار إلى أن المهاجرين الشبان يشعرون بانتمائهم إلى ثقافتين مختلفتين، ثقافة وطنهم الأم وثقافة البلد الذي يستضيفهم، وغالباً ما يبقون "أجانب" في أعين رفاقهم حتى عندما يتجنسون. وقدّم الكاردينال مارتينو صورة مفصلة عن أهم الصعوبات التي يواجهها المهاجرون الشبان خلال مسيرة انخراطهم في المجتمعات المضيفة.

وفي رسالته لمناسبة اليوم العالمي الرابع والتسعين للمهاجر واللاجئ سطر البابا بندكتس السادس عشر ضرورة إطلاق مبادرات تسهل عملية استضافة اللاجئين وتنشئتهم وبالتالي تساعدهم على الانخراط في المجتمعات المضيفة. وأكد أن التبدلات التي يشهدها عالمنا، لاسيما ظاهرة العولمة، تدفع بالعديد من الشبان على الهجرة من بلادهم بحثاً عن مستقبل أفضل في دول أخرى، لكنهم غالباً ما يصطدمون بتشريعات وقوانين تعرقل عملية انخراطهم في المجتمع.

وحذر البابا من المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون الشبان، وبنوع خاص الفتيات لكونهن هدفاً سهلاً للاستغلال وشتى أنواع الانتهاكات والعنف الجسدي والمعنوي والجنسي. ودعا الحبر الأعظم في رسالته الجماعة الدولية إلى عدم غض الطرف عن مخيمات اللاجئين المنتشرة في مختلف بقاع الأرض، والتي تعيش فيها كائنات بشرية في أوضاع يرثى لها.

ويتوجه البابا أيضاً إلى المهاجرين الشبان ويدعوهم إلى الإسهام في بناء مجتمع أكثر عدلاً وأخوة، بالتعاون مع أترابهم في البلدان المضيفة، ويقول: "تقيّدوا دوماً بالقوانين، ولا تدعوا العنف والحقد يسيطران على قلوبكم ... حاولوا أن تصبحوا رواد عالم يسوده التفاهم المتبادل والتضامن والعدالة والسلام".

ويحث الحبر الأعظم المسيحيين على ترسيخ معرفتهم بالمسيح، وعلى النمو في محبته. ويختم رسالته قائلا: يريدكم يسوع أن تكونوا شهوداً له، لذا عليكم أن تعيشوا الإنجيل بشجاعة وأن تترجموا إيمانكم بأعمال محبة نحو الله والقريب ... فالكنيسة تحتاج إليكم وتعتمد على إسهامكم.  

 








All the contents on this site are copyrighted ©.