2007-11-27 15:53:11

رئيس أساقفة الموصل يقول لآسيا نيوز: لقد تُركنا لنواجه الإرهابيين لكننا لم نفقد الرجاء


"لقد تُركنا لنواجه الإرهابيين بمفردنا لكننا لم نفقد الرجاء". هذا ما قاله رئيس أساقفة الموصل للكلدان المطران فرج رحّو في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الكنسية "آسيا نيوز"، خلال وجوده في روما مع الوفد المرافق للبطريرك ديلي الذي اعتمر القبعة الكاردينالية من يد البابا يوم السبت الماضي. وقال الأسقف العراقي: ما يزال المسيحيون في الموصل عرضة للتهديدات المستمرة، مشيراً إلى أن بقاء العراق دولة مقسمة وضعيفة يصب في مصلحة بعض القوى العظمى.

وقال المطران رحو إن الأوضاع الأمنية في مدينة الموصل لم تتحسن خلافاً لما حصل في بغداد. وأضاف أن القوات الأمريكية بدأت بتطهير جنوب العراق ووسطه من الإرهابيين، وهي مناطق خاضعة للتأثير الإيراني والسوري، وقال إن الولايات المتحدة قد تتحاشى الدخول في مواجهة مع الأكراد في الشمال لكونهم حلفاء واشنطن، متسائلاً: متى سيتم تطهير الموصل من الإرهابيين؟

وتابع رئيس أساقفة الموصل يقول: مما لا شك فيه أن الحرب سببت آلاماً جمة لجميع العراقيين على اختلاف انتماءاتهم الدينية، لكن المسيحيين في الموصل يجدون أنفسهم بين أربعة خيارات: الهجرة، الارتداد إلى الإسلام، دفع الجزية أو الموت. وأوضح أن المسؤولين عن هذه الانتهاكات ليسوا الإرهابيين وحسب إنما هناك أيضاً عصابات إجرامية تستخدم شعار الدين لكسب المال، مشيراً إلى أن ثلثي المسيحيين تركوا الموصل نتيجة الاضطهاد.

وتذكر رئيس أساقفة الموصل في حديثه لآسيا نيوز الكاهن العراقي الأب رغيد الذي قُتل الصيف الماضي، مشيراً إلى إن تضحية الأب رغيد ساهمت في ترسيخ إيمان المؤمنين. وأكد أن هذا الكاهن كان شاهداً على العديد من الاعتداءات، وكان في كل مرة يتوجه إلى مكان الانفجار لتعزية المؤمنين وتشجيعهم.

وقال المطران رحو: في يوم الخميس التالي لمقتله، المصادف وعيد "جسد الرب" احتفلتُ بالقداس الإلهي في رعية الأب رغيد، رعية "الروح القدس"، وشئتُ أن أقول للجميع إننا عازمون على السير قدماً مهما كانت الصعوبات والعراقيل. وعندما استهدف انفجار مقر المطرانية في السابع من كانون الأول ديسمبر 2004 احتفلنا بالذبيحة الإلهية على أنقاض المبنى.








All the contents on this site are copyrighted ©.