2007-11-21 17:14:08

المطران تشيليستينو ميليوري يشدد على أهمية نظام منسق وفاعل لمواجهة الكوارث الطبيعية


"إن المأساة التي وقعت في بنغلادش، وليدة إعصار "سِدر"، تُظهر ضرورة وضع "نظام فاعل ومنسق" لمواجهة الكوارث الطبيعية": هذا ما قاله رئيس الأساقفة تشيليستينو ميليوري مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة، في كلمة ألقاها أمس الأول أمام الدورة 62 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.قال المطران ميليوري إن الرجال والنساء الذين يعملون لصالح منظمات إنسانية دولية، وطنية ومحلية، يخاطرون بحياتهم ومستقبلهم لمساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية، وأضاف يقول: من أجل ضمان سلامة العاملين الإنسانيين وخير الشعوب المتألمة، لا بد من العمل لوضع نظام فاعل ومنسق لمواجهة كوارث من هذا النوع.

كما وذكّر المطران ميليوري بأن الكوارث الطبيعية الكثيرة التي وقعت العام الماضي، قد ترافقت وللأسف مع كوارث من صُنع الإنسان نفسه. فالنزاعات المسلحة اجتاحت المجتمعات في أماكن عديدة وأودت بحياة كثيرين ودمّرت الاقتصاد وعرقلت النمو وقضت على الجهود الرامية لاعادة إحلال السلام. وأثنى من جهة أخرى، على الجهود التي بذلتها حكومات الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للاستعداد إلى الكوارث الطبيعية، مقللة على هذا النحو من عواقبها الوخيمة. وتمنى مراقب الكرسي الرسولي أن تعزز الأمم المتحدة دورها في هذا المجال، من خلال الاعتماد على التعاون الكامل للدول المعنية بشكل مباشر، وأضاف يقول: من الأهمية بمكان، ومع انتشار عدد الهيئات الإنسانية، أن تقوم الأمم المتحدة بتعزيز التعاون معها عبر احترام مميزاتها الخاصة.

وأشار المطران مليوري إلى أنه، ومع نشر وسائل الإعلام صور الكوارث الإنسانية، ينبثق غالبًا تضامن دولي، ولكنه يضحمل رويدا رويدا عندما ينتقل الاهتمام إلى أولويات أخرى، وقال إن هناك مشكلة خطيرة تترتب على ذلك، لاسيما في حالات ما بعد النزاع، حيث احتمالات عودة العنف كبيرة، أم في الأماكن التي قضت فيها كارثة طبيعية على الركيزة الاقتصادية لجماعات برمتها. وختم مراقب الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة المطران تشيليستينو مليوري مداخلته أمام الدورة الثانية والستين للأمم المتحدة، مرحبا بالمبادرات الرامية للتذكير بالأوضاع الإنسانية المنسية في العالم.








All the contents on this site are copyrighted ©.