الجمعية العامة للمجلس البابوي للعدالة والسلام

بدأ المجلس البابوي للعدالة والسلام هذا الثلاثاء في الفاتيكان أعمال جمعيته العامة وتتمحور حول مواضيع مرتبطة بالنمو البشري في الذكرى السنوية الأربعين لصدور الرسالة العامة "ترقي الشعوب" للسعيد الذكر البابا بولس السادس. وسيتأمل المشاركون في الجمعية العامة بآنية رسالة البابا موتنيني، مسلطين الضوء على البعد الاجتماعي للنمو، وأشكال الفقر الجديدة والعولمة، مرورا بالنزاعات ونزع السلاح فالحفاظ على حقوق الإنسان وتنميتها.

وفي كلمته الافتتاحية، ذكّر الكردينال مارتينو رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام بالدعوة التي وجهها البابا يوحنا بولس الثاني إلى الكنيسة كيما تتقدم إلى العمق برجاء، وبدعوة البابا بندكتس السادس الموجَّهة لكل مسيحي كيما يكون قريبًا بالمحبة من إنسان زمننا الحاضر. وأشار الكردينال مارتينو إلى أن الرسالة العامة "ترقي الشعوب" للبابا بولس السادس تبقى آنية لاسيما في نظرتها للنمو المتكامل ودعوة جميع البشر إلى مساعدة الشعوب الفقيرة.

وبعد أن ذكر بشخصية الكردينال فان توان رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام سابقًا وقد بدأت دعوى تطويبه منذ فترة بمبادرة من المجلس الحبري وتشجيع الأب الأقدس، تحدث الكردينال مارتينو عن المراحل الأربع للجمعية العامة: أولُها تقييمٌ موجَز لنشاط المجلس البابوي للعدالة والسلام؛ ثانيها تبادل الآراء بشأن القضايا الاجتماعية في العالم المعاصر؛ ثالثها مداخلة للكردينال الهوندوراسي أوسكار رودريغز مارادياغا حول التعليم الاجتماعي للكنيسة والنمو الإنساني في ضوء الرسالة العامة "ترقي الشعوب" ورابعها وأخيرها تقديم مشاريع عمل المجلس الحبري للعدالة والسلام، لاسيما المرتبطة بنشر ملخص العقيدة الاجتماعية للكنيسة.

هذا وسيُعقد من 22 وحتى 24 من الجاري في روما المؤتمر العالمي الثاني للهيئات الكنسية العاملة لصالح العدالة والسلام، ذلك بمشاركة أكثر من 300 موفد من ثمانين دولة، وسيتمحور أيضا حول الذكرى السنوية الأربعين لصدور الرسالة العامة "ترقي الشعوب" للبابا بولس السادس. وستكون هناك مداخلات عديدة إحداها للكردينال ترشيزيو برتوني أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، وأخرى للكردينال تيلسفور توبو رئيس مجلس أساقفة الهند.