2007-11-19 15:48:06

البابا يستقبل أساقفة كينيا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا صباح اليوم الاثنين في الفاتيكان أساقفة كينيا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، ووجه إليهم كلمة ذكّر فيها بأن لكل أسقف مسؤولية خاصة تقضي ببناء وحدة قطيعه، إنطلاقا من صلاة ربنا "وكما أنتَ فيَّ أيها الآبُ وأنا فيك، كذلك فليكونوا فينا واحدا"، شاكرا أساقفة هذا البلد الأفريقي على إعلان محبة المسيح ودعوة المواطنين إلى التسامح واحترام ومحبة أخوتهم وأخواتهم وكل الأشخاص، وقال إن الأساقفة يخلفون الرسل كرعاة للكنيسة بحيث أنه من سمعهم سمع المسيح، كما وحث الأساقفة على مواصلة تعاونهم الأخوي، توحدهم محبة الله.

وأشار الأب الأقدس إلى أن تعاون الأساقفة في قضايا كنسية واجتماعية على حد سواء سيأتي بثمار وافرة لحياة الكنيسة في كينيا وخدمتهم الأسقفية، مذكرا بأهمية إيلاء اهتمام خاص بالكهنة، إذ قد يشعرون بأنهم لوحدهم في ممارسة مهامهم الراعوية، ولذا لا بد من تشجيعهم وحثهم على المواظبة على الصلاة وتعزيز التضامن فيما بينهم. وقال البابا إن الحوار والتعاون بين الأساقفة والكهنة لا يبنيا الكنيسة المحلية وحسب، بل الجماعة بأسرها، مشيرا إلى أن الوحدة المنظورة بين القادة الروحيين تستطيع أن تكون علاجا قويا ضد الانقسام. وتحدث الأب الأقدس أيضا عن أهمية الحفاظ على سر الزواج في المجتمع الأفريقي ومساعدة العائلات في تربية أبنائها على المعنى الصحيح للزواج المسيحي بين رجل وامرأة، غير القابل للانحلال، وتطرق إلى الإجهاض وقال إنه لا يمكن تبرير قتل حياة بشرية بريئة، مهما كانت الظروف التي تقود إلى القيام بخطوة بهذه الخطورة.

ودعا البابا الأساقفة لتذكير شعبهم ـ وخلال تبشيرهم بإنجيل الحياة ـ بأن الحق في الحياة لكل شخص بشري، هو حق مطلق للذين ولدوا أو لم يولدوا بعد، وقال إن الجماعة الكاثوليكية مدعوة إلى مساعدة النساء اللاتي يجدن صعوبة في قبول ابن، لاسيما عندما يهمشن من عائلاتهن أو أصدقائهن. وتابع الحبر الأعظم كلمته متوقفا عند دور الكنيسة في كينيا وإسهامها القيم عبر مؤسساتها التربوية في تربية الأجيال على المبادئ الأخلاقية والانفتاح على الأشخاص من جماعات دينية واجتماعية مختلفة كما وتطرق إلى أهمية الحوار المسكوني والحوار بين الأديان. وفي ختام كلمته إلى أساقفة كينيا في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، قال البابا:"بإرشادكم المؤمنين إلى الوحدة التي صلى المسيح من أجلها، عِظوا بمحبة وصبر ورغبة في التعليم." هذا ومنح بندكتس السادس عشر أساقفة كينيا بركته الرسولية طالبا إليهم أن ينقلوا تحياته إلى المواطنين والناشطين أيضا في خدمة الكنيسة.








All the contents on this site are copyrighted ©.