2007-11-18 15:05:53

في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي البابا يدعو المجتمع الدولي إلى التضامن مع ضحايا الإعصار في بنغلادش. الأب الأقدس يدعو المؤمنين إلى عدم الخوف ومواجهة المصاعب ثابتين في الإيمان


كعادته ظهر كل احد أطل البابا من نافذة مكتبه الخاص في الفاتيكان ليتلو مع وفود من المؤمنين غصت بهم ساحة القديس بطرس صلاة التبشير الملائكي، وعبر بندكتس السادس عشر عن قربه من سكان جمهورية بنغلادش التي ضربها إعصار قوي يوم الخميس الماضي أودى بحياة ما لا يقل عن ألفي شخص، وقال: "ضرب إعصار قوي جنوب بنغلادش الأيام القليلة الماضية وسبب وقوع عدد كبير من الضحايا وأضرارا مادية جسيمة. وإذ أقدم تعازي الحارة للعائلات والأمة بأسرها، العزيزة على قلبي، أوجه نداء من أجل تضامن المجتمع الدولي الذي بدأ التحرك لتلبية الحاجات الضرورية. وأشجع على بذل كل جهد ممكن لإغاثة هؤلاء الإخوة الممتحنين." وتابع بندكتس السادس عشر يقول: "يبدأ اليوم في الأردن الاجتماع الثامن للدول الموقعة على معاهدة حظر استخدام وتخزين وانتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد. وأضاف أن الكرسي الرسولي هو من بين الداعمين الأساسيين لهذه المعاهدة التي تم التوقيع عليها منذ عشر سنوات، متمنيا نجاح هذا المؤتمر كيما يتم الحظر الكامل لهذه الألغام التي تواصل قتل العديد من الأشخاص من بينهم أطفال كثيرون. وتحدث البابا أيضا عن احتفال تطويب خادم الله الكاهن الإيطالي أنطونيو روسميني هذا الأحد في مدينة نوفارا، وقال إنه كان رجل ثقافة أنعشته محبة كبيرة لله والكنيسة، وسأل الله أن يساعد مثله الكنيسة، لاسيما الجماعات الكنسية الإيطالية على النمو مدركة أن نور العقل البشري ونور النعمة، وعندما يسيران معا، يصبحان مصدر بركة للشخص البشري والمجتمع.

وكان الأب الأقدس استهل كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي بالحديث عن إنجيل اليوم بحسب القديس لوقا الذي ينقل كلمات يسوع الذي يدعو تلاميذه لعدم الخوف ومواجهة المصاعب وسوء الفهم وحتى الإضطهاد بثقة، ثابتين في الإيمان به، وذكّر بكلمات يسوع:"إذا سمعتم بالحروب والفتن فلا تفزعوا، فإنه لا بد من حدوث ذلك في أول الأمر، ولكن لا تكون النهاية عندئذ". وتابع البابا يقول إن التاريخ يتضمن أيضا مآس إنسانية وكوارث طبيعية، وفيه ينمو مخطط خلاص قد أتمه المسيح بتجسده وموته وقيامته، وإن الكنيسة تواصل إعلان هذا السر وتحقيقه عبر الوعظ والاحتفال بالأسرار وشهادة المحبة. ودعا الأب الأقدس إلى قبول دعوة المسيح لمواجهة الأحداث اليومية متكلين على محبته، فلا نخشى المستقبل حتى وإن بدا قاتما أمامنا لأن "الله ربنا هو الألف والياء، البداية والنهاية"، وقال لنا أيضا "إن الذي يفقد حياته في سبيلي فإنه يجدها." وتابع البابا كلمته قائلاً إن الأشخاص المكرسين قدموا حياتهم لخدمة ملكوت الله، مذكرا بنوع خاص بالراهبات المحصنات، ومشيرا إلى أن الكنيسة خصصت يوما خاصا لهن الأربعاء المقبل الحادي والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر، في تذكار تقدمة العذراء مريم إلى الهيكل. وقال إن الإيمان المقرون بعمل المحبة يشكل الترياق الحقيقي ضد العقلية العدمية التي تنتشر أكثر فأكثر في عصرنا الحاضر. وختم البابا كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي سائلاً مريم، والدة الكلمة المتجسد، أن ترافقنا في حجنا الأرضي، وتؤازر شهادة جميع المسيحيين كيما ترتكز دوما إلى إيمان ثابت راسخ.








All the contents on this site are copyrighted ©.