2007-11-18 14:53:56

إنجيل الأحد 28 نوفمبر: محطة روحية حول كلمة الحياة


وقال بعضهم في الهيكل إنه مزيّن بالحجارة الحسنة وتحف النذور، فقال يسوع: "هذا الذي تنظرون إليه ستأتي أيام لن يترك حجر على حجر، بل يُنقض كله". فسألوه: "يا معلم، ومتى تكون هذه، وما تكون العلامة أن هذه كلها توشك أن تحدث؟" فقال: "إياكم أن يضلكم أحد! فسوف يأتي كثير من الناس منتحلين اسمي فيقولون: أنا هو! قد حان الوقت! فلا تتبعوهم. وإذا سمعتم بالحروب والفتن فلا تفزعوا، فإنه لا بد من حدوث ذلك في أول الأمر، ولكن لا تكون النهاية عندئذ". ثم قال لهم: "ستقوم أمة على أمة، ومملكة على مملكة، وتحدث زلازل شديدة وأوبئة ومجاعات في أماكن كثيرة، وستحدث أيضا مخاوف تأتي من السماء وعلامات عظيمة. وقبل هذا كله يبسط الناس أيديهم إليكم، ويضطهدونكم، ويسلمونكم إلى المجامع والسجون، وتساقون إلى الملوك والحكام من أجل اسمي. فيتاح لكم أن تؤدوا الشهادة. فاجعلوا في قلوبكم أن ليس عليكم أن تعدوا الدفاع عن أنفسكم. فسأوتيكم أنا من الكلام والحكمة ما يعجز جميع خصومكم عن دفعه أو نقضه. وسيسلمكم الوالدون والإخوة والأقارب والأصدقاء أنفسهم، ويميتون أناسا منكم، ويبغضكم جميع الناس من أجل اسمي. ولن تُفقَدَ شعرة من رؤوسكم. إنكم بثباتكم تكتسبون أنفسكم". (لوقا 21/5-19)

 

قراءة من القديس غريغوريوس النيصي (+394)

لم الاضطهاد؟

 

لقد بشرنا يسوع بأننا سنُضطَهد ونُذَل، وسوف نتعرض لكل إساءة ومهانة. كيف لا، وهو نفسه تعرض للاضطهاد والصلب، فليس مستغربا أبدا أن نلقى المصير ذاته حسب قوله: "ما كان التلميذ أسمى من معلمه، ولا كان العبد أسمى من سيده. فحسب التلميذ أن يصير كمعلمه والعبد كسيده (متى 10/24-25). من جهة أخرى، دعاهم المسيح لا لغفران ومسامحة من يسيئون إليهم فقط، بل ذهب أبعد من ذلك إذ قال لهم: "أحبوا أعداءكم وصلوا من أجل مضطهديكم" (متى 5/44). فضلا عن ذلك، فقد طمأن يسوع تلاميذه بأنه سوف يلاحقونكم ويقتلونكم فلا تجزعوا، "بل تأتي ساعة يظن فيها كل من يقتلكم أنه يؤدي لله عبادة" (يوحنا 16/2) عملا بالقول: هرق دم كافر كمثل ذبيحة عبادة للآلهة. إن الأعمال الصالحة وبذل الذات اللذين يجب أن يتحلى بهما المسيحيون قد تتعارض مع مصالح الكثيرين، والبعض منهم قد يتعرض بسبب ذلك للاضطهاد.








All the contents on this site are copyrighted ©.