2007-11-17 16:09:36

آسيا نيوز تقول إن الحالة الأمنية في العراق تحمل على التفاؤل، لكن الوضع ما يزال متأزماً في شمال البلاد


في وقت راح فيه الهدوء النسبي يسود العاصمة العراقية، التي بدأ معظم أبنائها المهجرين يفكرون بالعودة إليها، ما تزال الأوضاع الأمنية في باقي المناطق تبعث على القلق الشديد لاسيما في الموصل، حيث أفادت مصادر صحفية عن قيام "حكومة إسلامية" تسعى إلى استهداف المسيحيين وتهجيرهم.

وكالة آسيا نيوز للأنباء نددت بما يتعرض له المسيحيون من اضطهاد في الموصل على الرغم من إعلان رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي عن تحسن الأوضاع الأمنية في مختلف المناطق العراقية، مشيراً إلى أن عودة أكثر من سبعة آلاف أسرة عراقية إلى البلاد خلال الأشهر الماضية تحمل على التفاؤل. وقال: استعاد المواطنون حياتهم الطبيعية وعادت المحال التجارية لتفتح أبوابها حتى ساعة متأخرة من الليل، وهذا ما كان مستحيلاً لستة أشهر خلت. 

وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن الخطة الأمنية لبغداد، التي تطلبت نشر آلاف العناصر الأمنية الأمريكية والعراقية في العاصمة وضواحيها بدأت تعطي ثمارها. فالعديد من الإرهابيين ـ قال المالكي ـ غادروا العراق، والباقون متقوقعون في مخابئهم، مشيراً إلى أن الاعتداءات بالمتفجرات تراجعت بنسبة سبعة وسبعين بالمائة قياساً بشهر حزيران يونيو الماضي.

قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال بيتروس عزا تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد إلى سببين رئيسين: تعاون زعماء العشائر السنية والشيعية مع القوات العراقية والأمريكية في مواجهة تنظيم القاعدة، إضافة إلى انخراط الأعضاء السابقين في حزب البعث العراقي في صفوف القوات المسلحة الحكومية والمؤسسات العامة.

وما يعكس تحسن الوضع الأمني في العاصمة بغداد تنصيب ممثل أمين عام الأمم المتحدة الخاص في العراق ستيفان دي ميتسورا، الذي سيسعى إلى تفعيل دور المنظمة الأممية على الساحة العراقية. وكانت الأمم المتحدة قد أقفلت مكاتبها في بغداد وسحبت معظم موظفيها من العراق على أثر الاعتداء الانتحاري الذي استهدف مقرها في العاصمة العراقية في التاسع عشر من آب أغسطس 2003.

وإزاء هذه الأنباء التي تحمل على التفاؤل، ما تزال الأوضاع الأمنية في شمال العراق تبعث على القلق الشديد. فقد أوردت وكالة آسيا نيوز أن العديد من الأسر المسيحية التي نزحت باتجاه الشمال بحثاً عن مأوىً آمن، بدأت تخطط للعودة إلى بغداد، نتيجة استمرار أعمال العنف، لاسيما في الموصل. وقد تحدثت مصادر مسيحية في المدينة العراقية عن نشأة "حكومة إسلامية"، ونددت بالتبعات الخطيرة على الأقلية المسيحية. وتفيد آخر الأنباء الواردة من هناك عن قتل رجل كلداني يُدعى خالد ساكو، خمسة وثلاثون عاماً. المغدور هو أب لثلاثة أولاد، يملك متجراً لبيع المشروبات الروحية، وقد روى شهود عيان أنه قُتل على يد مسلحين مجهولين فيما كان عائداً إلى منزله.








All the contents on this site are copyrighted ©.