البابا يستقبل المشاركين في لقاء الرؤساء العامين للجمعيات الإرسالية

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح الجمعة في قاعة الكونسيستوار بالفاتيكان المشاركين في لقاء للرؤساء العامين للجمعيات الإرسالية، يُعقد بدعوة وتنظيم مجمع تبشير الشعوب. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة قال فيها: إن النشاط الذي تقوم به هذه الجمعيات يشهد على حيوية النشاط الإرسالي في الكنيسة الكاثوليكية ويساهم في تعزيز الرباط الوثيق بين الجمعيات الإرسالية ومجمع تبشير الشعوب. 

بعدها تحدث البابا عن الدور الذي يضطلع به العلمانيون في هذا الإطار، وقال: بدأنا نشهد تنامي الرغبة لدى العديد من المؤمنين العلمانيين، المتأهلين وغير المتأهلين، في المشاركة في نشاط الكنيسة التبشيري، وأضاف: إن المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني شدد على أن النشاط الإرسالي مسؤولية تقع على عاتق كل شخص معمد، لكونه مدعواً إلى نشر كلمة الإنجيل في كل زمان ومكان.

هذا ثم أعرب قداسته عن تقديره الكبير للنشاط السخي الذي يقوم به المرسلون في مختلف أنحاء العالم: فالعديد من هؤلاء ـ قال البابا ـ يغادرون بلادهم، وأهلهم وأقرباءهم، بهدف إعلان بشرى الإنجيل في أراض بعيدة، حيث يعاملون السكان المحليين كإخوة وأخوات لهم. والعديد من المرسلين قدموا دمهم ثمناً لشهادتهم المسيحية ولأمانتهم ليسوع وكنيسته.

وذكر بندكتس السادس عشر المشاركين في اللقاء بكلمات يسوع القائل "الحصاد كثير" (متى 9، 37)، وحث جميع المرسلين والمرسلات الكاثوليك على متابعة نشاطهم بحزم واندفاع كبيرين، والسير دوماً على خطى مؤسسي الجمعيات الإرسالية، مؤكداً أن المسيح سيبقى إلى جانبهم على الدوام. ثم أوكل الجميع إلى حماية العذراء مريم والدة الكنيسة، ومنح المشاركين في اللقاء فيض بركاته الرسولية.