تضامن دولي وكاثوليكي لإنقاذ مزار سيدة الكرمل في الصين

عدلت السلطات المحلية في مقاطعة هينان بالصين، ونقلا عن وكالة آسيا نيوز، عن هدم مزار سيدة الكرمل الكاثوليكي على أثر ضغوط دولية وكاثوليكية حول العالم ولكنها منعت كاثوليك الأبرشيات الأخرى من زيارة المعبد والحج إليه إضافة إلى منعها من إقامة شعائر العبادة وممارسة الطقوس الليتورجية.

يعود تاريخ بناء معبد ومزار سيدة جبل الكرمل إلى عام 1903 الذي شيد على مرتفع يطل على مناظر طبيعية خلابة في إقليم لينكسيان ضمن أبرشية أنيانغ. عانى ويلات الحرب العالمية الثانية إذ دمر اليابانيون قسما كبيرا منه وتلاه الحرس الأحمر الصيني إبان الثورة الثقافية بقيادة ماو تسي دونغ. ويؤمه كل عام عشرات الآلاف من المؤمنين والحجاج الصينيين.

وفي أيار مايو الفائت، منعت حكومة مقاطعة هينان الحج إلى المعبد المريمي كما أصدرت بلدية أنيانغ حيث يقع المزار قرارا بمنع استعمال كنيسة أنيانغ لأملاك عامة بحجة أنها "نشاطات دينية غير مشروعة" مطالبة الأبرشية باسترجاع الأرض والعقار.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، نشط الباحث فان كسُويده، وهو عضو سابق في الحزب الشيوعي الصيني الذي اعتنق الدين المسيحي، وقام بحملة دعم وضغط على الحكومة الصينية المحلية للعدول عن قرارها بهدم ما تبقى من الكنيسة والمعبد وكتب يقول: "لا تخربوا أبدا قلوب المسيحيين".

وعبرت حكومة هينان عن خشيتها من اتحاد وتجمع المسيحيين في مختلف المناطق الصينية قد يسبب من تنامي القلق والشك حول تحديهم ومواجهتهم لسلطة الحزب الشيوعي في البلاد. تجدر الإشارة إلى عدد الكاثوليك في الصين يشكل واحد في المائة- أي 13 مليونا- من مجموع عدد السكان بينما يصل عدد المنضوين إلى الحزب الشيوعي إلى ثلاثة وسبعين مليونا.