نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 9 تشرين الثاني 2007

زعيمة المعارضة الباكستانية قيد الإقامة الجبرية واعتداء انتحاري يستهدف منزل وزير الشؤون السياسية

ما يزال الوضع في باكستان يحمل على القلق الشديد. فقد وُضعت زعيمة المعارضة ورئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو قيد الإقامة الجبرية، ومنعها الجنود الباكستانيون ـ الذين انتشروا في جوار منزلها بأسلحتهم الثقيلة وآلياتهم العسكرية ـ من مغادرة مقر إقامتها في إسلام أباد للمشاركة في تظاهرات احتجاج على إعلان الرئيس مشرف حالة الطوارئ في البلاد. وكانت بوتو قد استقلت سيارتها للتوجه إلى مكان تجمع المتظاهرين في راوول بندي بالقرب من العاصمة الباكستانية، قبل أن تعترض طريقها مدرعات الجيش.

في تطور آخر فجر انتحاري نفسه أمام منزل وزير الشؤون السياسية الباكستاني أمير مقام، في مدينة بيشاوار شمال غرب البلاد، ما أسفر عن مصرع أربعة أشخاص على الأقل، ولم يصب المسؤول الباكستاني بأذى. وأفادت مصادر الشرطة المحلية أن الانتحاري توجه سيراً على القدمين إلى بوابة منزل الوزير مقام، المقرب من الرئيس برويز مشرف، وفجر نفسه عندما حاول رجال الأمن منعه من الدخول.

يُشار إلى أن شمال غرب باكستان يشكل منذ أشهر مسرحاً لاعتداءات إرهابية ولمصادمات دامية بين القوات الحكومية ومقاتلين إسلاميين موالين لحركة طالبان وتنظيم القاعدة. وفي أبريل نيسان الماضي فجر انتحاري نفسه على مسافة قريبة من وزير الداخلية خلال تجمع في مدينة شاراسادا، ما أدى إلى مقتل ثمانية وعشرين شخصاً، فيما أصيب الوزير بجروح طفيفة.

 

لقاء بين ليفني وقريع يحقق "تقدماً ملموسا"

تحدثت مصادر رسمية في تل أبيب عن تحقيق "تقدم ملموس" في المحادثات التي جرت بين وزيرة الخارجية الإسرائيلية زيبي ليفني والمفاوض الفلسطيني أحمد قريع قبل أسبوعين تقريباً على انعقاد المؤتمر الدولي حول السلام في الشرق الأوسط بأنابوليس. وأفادت المصادر عينها أن السلطة الوطنية تعهدت بالتصدي لنشاطات الفصائل الفلسطينية المسلحة، فيما جدد الجانب الإسرائيلي التزامه في تجميد بناء المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية.

بالمقابل أوردت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن رئيسة الدبلوماسية أكدت لمحاورها الفلسطيني أن إسرائيل ترفض التفاوض مع السلطة الوطنية بشأن أي إعلان مشترك ـ خلال مؤتمر أنابوليس ـ إن لم تتخذ السلطة الإجراءات اللازمة لمكافحة الإرهاب. واعتبرت الإذاعة أن لقاء ليفني ـ قريع سيسهل عمل الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني إلى مؤتمر أنابوليس.

 

بان كي مون يدين إطلاق صواريخ من مدرسة تديرها الأونروا في غزة ويطالب بفتح تحقيق في الحادث

أدان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قيام ناشطين فلسطينيين بإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية من مدرسة تدريها هيئة الأونروا التابعة للأمم المتحدة في بيت حانون جنوب قطاع غزة، وطالب الجهات المختصة بفتح تحقيق شامل في الحادث. وقال الناطق بلسان بان كي مون إن الأمم المتحدة تدعو جميع الأطراف المتورطة في النزاع إلى عدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تعرض للخطر حياة المدنيين، لاسيما الأطفال، وتعيق النشاط الإنساني الذي تقوم به هيئة الأونروا لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، والتي تمد يد العون لأكثر من أربعة ملايين وأربعمائة ألف فلسطيني في الأراضي المحتلة، لبنان، الأردن وسورية.

 

الحزب الديمقراطي الاجتماعي في تركيا يدعو أنقرة إلى منح المناطق الكردية استقلالها

دعا أحد النواب الأتراك المنتمين إلى "الحزب الديمقراطي الاجتماعي" المدافع عن حقوق الأقلية الكردية (دعا) حكومة أنقرة إلى منح المناطق الكردية استقلالها، معتبراً أن هذه الخطوة ستضع حداً لأعمال العنف التي يعاني منها جنوب شرق تركيا منذ أكثر من عقدين، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن أربعين ألف شخص. وقال أيسل توغلوك إن قيام نظام فدرالي وديمقراطي في تركيا يشكل الحل الأنسب للمسألة الكردية، معتبراً أن الحسم العسكري لن يجدي نفعاً.

يُذكر أن الحزب الديمقراطي الاجتماعي فاز بعشرين مقعداً في البرلمان التركي في انتخابات تموز يوليو الماضي، وقد تعرض الحزب لحملة انتقادات في الأوساط التركية، لاسيما من قبل الأحزاب القومية الراديكالية، ودُعي إلى التنديد بنشاطات حزب العمال الكردستاني واعتباره منظمة إرهابية.

 

الاتحاد الأوروبي يدعو للتوصل إلى حل تفاوضي للأزمة النووية الإيرانية

الاتحاد الأوروبي يؤيد التوصل إلى حل تفاوضي للأزمة النووية الإيرانية. هذا ما صرح به المسؤول عن السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد خافير سولانا في حديث لصحيفة "النهار" الجزائرية، قائلاً: يجب أن تُحل الأزمة الراهنة بواسطة الحوار. وأكد المسؤول الأوروبي أنه سيعرض مجدداً على القادة الإيرانيين الاقتراح الذي قدمته الجماعة الدولية لطهران العام الماضي، ويقضي بالسماح للجمهورية الإسلامية بتطوير برنامج نووي مدني مقابل التخلي عن أية نشاطات نووية عسكرية. وتابع يقول: ما نزال منفتحين على الحوار مع إيران، قناعة منا بأن المشكلة لن تُحل إلا عبر التفاوض. ودعا سولانا القادة الإيرانيين إلى تغليب لغة العقل والمنطق، والتخلي فوراً عن برنامج تخصيب اليورانيوم، كيما تُفتح صفحة جديدة من العلاقات بين طهران والمجتمع الدولي.

وفيما يتعلق بالوضع في السودان صرح المسوؤل الأوروبي لصحيفة "النهار" يقول: هدفنا الأول الحفاظ على وحدة أراضي السودان، معتبراً أن انفصال الجنوب عن الشمال يشكل كارثة كبيرة بالنسبة للسودان وللقارة الأفريقية كلها. أما فيما يتعلق بالأزمة الراهنة في دارفور فسطر سولانا ضرورة احتواء الوضع قبل أن يمتد النزاع ليشمل مناطق أخرى في أفريقيا الوسطى، داعياً جميع الأطراف إلى التقيد باتفاق السلام الموقع بين الخرطوم والجنوب في كانون الثاني يناير 2005، والذي وضع حداً لحرب أهلية عمرها واحد وعشرون عاماً، حصدت أكثر من مليون وخمسمائة ألف قتيل.