2007-11-08 16:43:41

رسالة البابا إلى الأكاديميات الحبرية


وجه البابا بندكتس السادس عشر صباح الخميس رسالة إلى المطران جان فرانكو رافازي رئيس المجلس البابوي للثقافة، لمناسبة انعقاد الجلسة العامة 12 للأكاديميات الحبرية في الفاتيكان تحت عنوان "شهود محبته" والمستوحى من الإرشاد الرسولي "سر المحبة". كتب الأب الأقدس في رسالته أن هذا اللقاء الذي يتجدد سنويا، يشكل مناسبة خاصة للتعاون بين الأكاديميات البابوية لتنسيق المبادرات المتعددة والهادفة لتعزيز ثقافة تليق بالوجود البشري مطعمة بالإيمان وقادرة على تقديم جمال الحياة المسيحية، والإجابة بطريقة ملائمة على التحديات الكثيرة في الإطار الثقافي والديني. وذكّر بندكتس السادس عشر بما جاء في براءة ترتيبات اليوبيل الكبير للسعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني الذي كتب:"إن تذكار الشهداء هو علامة دائمة لحقيقة المحبة المسيحية." وتابع البابا رسالته إلى الأكاديميات الحبرية مثنيا على جميع أعمال المحبة التي ازدهرت على مر العصور، بفضل عمل المؤمنين الأسخياء، وقال: إن أعدادا كبيرة من المؤمنين، تدفعهم محبة المسيح، عملوا خلال القرون العشرين الماضية من تاريخ المسيحية، لتعزيز مبادرات المحبة والمؤسسات الخيرية من أجل تلبية حاجات أفقر الفقراء وإظهار الرباط الوثيق غير المنفصم بين محبة الله ومحبة القريب. وأشار إلى أن عددا كبيرا من الأعمال الخيرية التي يقوم بها المؤمنون في يومنا هذا، تمثل شهادة رائعة على ما تستطيع محبة الله القيام به، عندما تُقبل في قلب الإنسان. وفي ختام كلمته إلى المشاركين في الجلسة العامة 12 للأكاديميات الحبرية التي بدأت أعمالها اليوم الخميس في الفاتيكان، اوكل البابا الجميع إلى شفاعة القديسين الشهداء، شهود محبة الله وإلى حماية الطوباوية مريم العذراء، أم المسيح وسلطانة الشهداء، مانحا الكل بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.