2007-11-05 16:34:24

رسالة المجلس البابوي للحوار بين الأديان إلى الهندوس احتفالا بعيد الديوالي


وجه رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكردينال جان لويس توران هذا الاثنين رسالة إلى الهندوس لمناسبة احتفالهم يوم التاسع من الجاري بعيد "الديوالي"، ويُعرف أيضا بعيد الأنوار ويرمز إلى انتصار الحقيقة على الكذب والخير على الشر.

عنوان رسالة هذا العام "مسيحيون وهندوس ـ عازمون على سلوك درب الحوار"، تُذكّر بما قاله البابا بندكتس السادس عشر إلى بعض السفراء الجدد المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، ومن بينهم سفير الهند، حين أشار إلى أن السلام يتجذر في احترام الحرية الدينية، لكونها سمة أساسية وأولية لحرية معتقد الأشخاص وحرية الشعوب."

كما وأشارت الرسالة إلى أن الجهل هو العدو الرئيس لحياة المؤمنين، في ما يشكل تعاون كل مؤمنٍ واعٍ مصدرًا كبيرا لبلوغ سلام دائم، وأكدت أيضا أن العلاقات بين شعوب من أديان مختلفة تحتاج لأن تتغذى من لقاءات منتظمة وتعاون فاعل واحترام متبادل، وشددت بالتالي على ضرورة العمل من أجل نسج علاقات صداقة، لأن الصداقة تتغذى من التواصل وتقاسم مشاعر الفرح والأسى، ومن التضامن والمساعدة المتبادلة.

وأضاف المجلس البابوي للحوار بين الأديان أنه، وفي حالات غياب التفاهم، ينبغي على البشر أن يلتقوا ويتحاوروا بروح محبة أخوية، بهدف توضيح معتقداتهم الخاصة وأمنياتهم وقناعاتهم، وأكد أنه عبر الحوار فقط ـ وبعيدًا عن كل شكل من أشكال الأحكام المسبقة والأفكار المقولبة حول الآخرين ـ ومن خلال الشهادة بأمانة على تعاليمنا الدينية، نستطيع تخطي النزاعات.

وفي ختام رسالته إلى الهندوس احتفالا بعيد الديوالي يوم التاسع من الجاري، قال رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكردينال جان لويس توران إن الحوار بين أتباع ديانات متعددة هو اليوم واجب، لا بل الطريق الوحيد الممكن سلوكه، بالنسبة لنا نحن المؤمنين. ومن خلال التعاون نستطيع أن نفعل الكثير لبناء مجتمع متناغم، ولبناء السلام في العالم.








All the contents on this site are copyrighted ©.