2007-11-01 16:29:10

مداخلة المطران ميليوري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الرياضة كعنصر سلام ونمو


القى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة المطران تشيليستينو ميليوري مداخلة يوم أمس الأربعاء حول الرياضة كعنصر سلام ونمو، ذلك أمام المشاركين في أعمال الدورة 62 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.

وكان المطران ميليوري تحدّث أمس الأول عن السلام أيضا، وتحديدا ثقافة السلام الذي يقتضي ـ وكما قال المطران ميليوري ـ احترام الحقوق الإنسانية الأساسية، ومن بينها الحق في الحياة والحرية الدينية، مشيرا في الآن الواحد إلى واجب الديانات في العمل لصالح السلام وتعزيز المصالحة بين الشعوب، ومؤكدا أنه لا يجوز أن تصبح الديانات أبدا دربا للكراهية، ولا يمكنها أن تبرر أبدا الشر والعنف باسم الله.

وقال المطران ميليوري في مداخلته حول "الرياضة كعنصر سلام ونمو"، إن المجتمع الدولي يستعد العام المقبل للاحتفال بالدورة 29 للألعاب الأولمبية، في بكين. وفي ما يتهيأ العالم لهذا الحدث الهام، نستذكر الدور الذي تستطيع الرياضة أن تلعبه في حياة كل فرد وحياة المجتمع على حد سواء.

وأضاف المطران ميليوري أن الرياضة الممارَسة بطريقة صحيحة ومتناغمة تشكل وسيلة لتقريب الشعوب والثقافات من بعضها البعض بشكل سلمي، مثنيا في الآن معا على دور مكتب الأمم المتحدة للرياضة والتنمية والسلام، في تعزيز الحوار في أماكن النزاعات شأن جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا.

ومن خلال تنمية الحوار بين الثقافات وتعزيز السلام، قال المطران ميليوري في مداخلته، تستطيع الرياضة أيضا أن تشكل وسيلة لنمو الفرد والمجتمع. فعبر الرياضة، ينمي الفرد طاقاته ومواهبه، ويتخطى التحديات الشخصية، ويتحلى بمعنى التضامن ويتعلم النظام ومعنى التضحية. وهذه القيم تخدم المجتمع بأسره وتساعدنا أيضا على فهم قيمة الخير المشترك.

كما وأكد المطران ميليوري في مداخلته أن عالم الرياضة يلعب على الدوام دورا هاما ورياديا للتذكير بأن الرياضة هي مدرسة حقيقية للأنسنة والصداقة والتضامن، وأشار إلى أن مكتب الكرسي الرسولي للكنيسة والرياضة يعمل مع المدارس والهيئات الرياضية والرياضيين المختصين، لمساعدة الشباب على فهم التأثير الإيجابي لقيم الرياضة على المجتمع المحلي والعالمي على حد سواء.

وتمنى مراقب الكرسي الرسولي الدائم الدى الأمم المتحدة في ختام مداخلته أمام الدورة 62 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تمنى أن تساهم الألعاب الأولمبية عام 2008 في جعل العالم مكانا أفضل للجميع من خلال تعزيز قيم السلام والتنمية والاحترام الكامل للحقوق الإنسانية الأساسية.








All the contents on this site are copyrighted ©.