2007-10-17 16:01:58

البابا في مقابلته العامة يحض دول العالم على مضاعفة الجهود للقضاء على أسباب الفقر


وجه البابا بندكتوس الـ16 نداء إلى الجماعة الدولية "لتكثيف الجهود بهدف القضاء على الفقر" وذلك في أعقاب مقابلته العامة المعتادة اليوم الأربعاء مع المؤمنين والحجاج الذين بلغ عددهم زهاء ثلاثين ألفا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.

قال البابا: "يتم اليوم الاحتفال باليوم الدولي لرفض البؤس المعروف لدى الأمم المتحدة باليوم العالمي للقضاء على الفقر. وما تزال تلك الشعوب رازحة تحت كاهل الفقر المدقع. ولقد اتسعت الهوة بين الأغنياء والفقراء بشكل لافت ومضطرب، وفي الدول المتطورة اقتصاديا أيضا. فالحالة المقلقة هذه تقض ضمير الإنسانية لأن الظروف التي يعيشها عدد كبير من الناس تهين كرامة الكائن البشري وتحرج بالتالي نمو الجماعة الدولية الأصيل والمتناغم. أدعو مع ذلك لمضاعفة الجهود في القضاء على أسباب الفقر وتبعاته المأساوية".

تحدث الأب الأقدس عن شخصية أحد آباء الكنيسة اللاتينية وهو القديس أوسابيوس أول أسقف على إيطاليا الشمالية وفي فرتشيللي تحديدا. ولد في جزيرة سردينيا وترعرع في مدينة روما حيث تلقى علومه العالية. انتخب أسقفا على كرسي أبرشية فرتشيللي في السنة 345 لما تمتع به من حظوة وتقدير بين الناس، فانكبّ على تبشير المناطق الريفية ذات الغالبية الوثنية وأسس جماعة كهنوتية ذات نمط رهباني خرّجت فيما بعد أساقفة قديسين.

نفي القديس أوسابيوس مدة خمس سنوات بسبب معارضته لسياسة الإمبراطور الموالية لبدعة الآريوسيين وظل يتواصل عبر رسائله من المنفى مع مؤمنيه في منطقة بييمونته الذين خدمهم بعد عودته وحتى مماته. وبدا واضحا في تلك الرسائل إخلاصه وحبه الكبيرين لرعيته وشعبه وقد سطر هذا الأمر القديس أمبروسيوس أسقف ميلانو الذي أعجب بتفانيه وقداسة سيرته وشهادته الصادقة في أبرشيته التي زينها بالطابع الرهباني في التأمل بعظمة الله ودعوة كهنته وشعبه للقداسة في قلب المجتمع والعالم.

تركت الروح الرهبانية، قال البابا، أثرا كبيرا في عمل القديس أوسابيوس ونشاطه الرعوي فدعا المؤمنين دوما للتطلع والشوق إلى المدينة المستقبلية، أورشليم السماوية، نائيا بهم عن اعتبار العالم الزائل مقاما ثابتا ودائما، كما حضهم على قبول يسوع المسيح المخلص الأوحد وعيش القيم الأصيلة.








All the contents on this site are copyrighted ©.