2007-10-13 14:30:51

البابا يزور المعهد الحبري للموسيقى المقدسة


قام البابا بندكتوس الـ16 قبل ظهر اليوم السبت بزيارة للمعهد الحبري للموسيقى المقدسة في روما حيث بارك ودشن قاعات وصالات كانت قيد الترميم منذ سنوات بمبادرة من الكرسي الرسولي وبمساهمة ممولين خصوصا "مؤسسة دعم الموسيقى والفن المقدسين" وكان في استقباله الكاردينال زينون كروخوليفسكي الراعي الفخري للمعهد إلى جانب الرئيس والأعضاء والأساتذة.

في كلمته إلى الحاضرين ذكّر الأب الأقدس بزيارة الراحل يوحنا بولس الثاني في 21 من تشرين الثاني نوفمبر 1985 إلى المعهد حيث طلب البابا بيوس الحادي  إلى نخبة من الرهبان البندكتان العمل على دراسة وإعادة النظر في نسخة الكتاب المقدس المدعوة فولغاتا. ورفع الشكر إلى كل المساهمين في ترميم هذا الصرح الفني الرفيع وإلى الكاردينال كروخوليفسكي والهيئة الأكاديمية المتفانية والمسؤولة.

تحدث البابا عن تاريخية المعهد الذي أسسه البابا بيوس العاشر عام 1911 إذ دعاه آنذاك "المدرسة العليا للموسيقى المقدسة" وأصبح مع البابا بيوس الحادي عشر يحمل الاسم الحالي "المعهد الحبري للموسيقى المقدسة" ويعمل فعليا على تحقيق رسالته الأصلية في خدمة الكنيسة الجامعة.

وأضاف البابا أن المجمع الفاتيكاني الثاني قد لحظ أهمية الموسيقى المقدسة في حياة الكنيسة الروحية والفنية فدوّن آباء المجمع تحت الفصل السادس من دستور في الليتورجية المقدسة رقم 112: "جعل التقليد الموسيقي للكنيسة الجامعة كنزا ذا قيمة لا تثمّن، يتسامى على سائر الفنون ولا سيما لأن الترتيل المقدس الذي تلازمه الألفاظ يكوِّن جزءا ضروريا أو جزءا لا يتجزأ من الطقوس الاحتفالية". "غني هو التقليد الكتابي والآبائي الذي سطر دور وفعالية الإنشاد والموسيقى المقدسة في تحريك القلوب والارتقاء بها للولوج في حميمية حياة الله".

ولفت بندكتوس الـ16 إلى أن البابا يوحنا بولس الثاني، المدرك تماما قدسية الموسيقى، قد عدد صفات ثلاث تميز الموسيقى المقدسة الليتورجية وهي القداسة والفن الحقيقي والشمولية، أي القدرة على عرضها على أي شعب كان وأي نمط من الجماعات (22 تشرين الثاني نوفمبر 2003). وإزاء هذه الرسالة الجامعة، دعا الحبر الأعظم السلطة الكنسية إلى "العمل بحكمة لتوجيه وتنمية هذا النوع المتطلب من الموسيقى، والسعي لإدخال تحديثات الحاضر القيّمة في إرث الماضي، بهدف التوصل إلى خلاصة تليق بالرسالة الرفيعة المنوطة بها في الخدمة الإلهية".

وإلى جميع أفراد الهيئة الأكاديمية وطلاب المعهد الحبري للموسيقى المقدسة، أوكل البابا هذا "الواجب المتطلب والشيق في الآن معا علما أنه يشكل لحياة الكنيسة ذاتها قيمةً سامية"، ومن ثم منح الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.