البابا يدشن بوابة القصر الرسولي البرونزية بعد عامين من الترميم

 

"كونها تشير إلى مدخل بيتِ مَنْ دعاه الرب لقيادة شعب الله كأب وراع، تحمل هذه البوابة في طياتها قيمة رمزية وروحية"، كلمات قالها البابا بندكتوس الـ16 أثناء حفل مباركة وتدشين البوابة البرونزية الضخمة للقصر الرسولي بالفاتيكان ظهر اليوم الجمعة بعد عامين من العمل الدؤوب لترميمها وعودة رونقها.

"كل من أراد لقاء خليفة بطرس"، قال البابا، "وجب عليه عبور هذه البوابة التي يمر فيها الحجاج والزائرون المتوجهون إلى دوائر القصر الرسولي المختلفة"، معربا عن أمنيته أن "يشعر الداخلون فور عبورهم عتبة البوابة البرونزية بقرب وعاطفة الأب الأقدس منهم لأن بيت البابا مفتوح للكل".

وأعرب البابا بندكتوس الـ16 عن امتنانه لكل من ساهم في ترميم البوابة البرونزية التي "شهدت خلال قرون عديدة على تاريخ الكنيسة الحافل بالأحداث والشخصيات" وخص بالشكر منظمة فرسان القبر المقدس الأورشليمي وبنك كريديتو أرتيجانو الذين غطيا معظم تكاليف الترميم.

تجدر الإشارة إلى أن تلك البوابة التي تزن أربعة أطنان و800 كيلو أنجزت بين عامي 1617 و1619 على عهد البابا بولس الخامس الذي أراد تحديثا كاملا لهيكلية مدخل القصر. وفي عام 1663، نقلت البوابة إلى موقعها الحالي حسب تصاميم وخطط وضعها المهندس الإيطالي الشهير جان لورنزو برنيني. وقد برزت الحاجة إلى ترميمه قبل يوبيل عام 2000 ولكن المشروع لم يبصر النور إلا في عام 2005 حين فُككت البوابة قطعا قطعا وأعيد تركيبها بدقة متناهية استنادا إلى أحدث التقنيات فبان جمالُها الأصلي "مدعَّما بروح صلبة" كما قال البابا.