المطران ميليوري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: استئصال الفقر التزام خلقي

قال مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك المطران تشيليستينو ميلوري، وفي مداخلة ألقاها أمس الثلاثاء أمام الدورة الـ 62 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال إن استئصال الفقر التزام خلقي، وذكّر بأنه لا يجوز فصْل السياسات الاقتصادية عن السياسات الاجتماعية إذا ما أردنا بلوغ الأهداف الانمائية للألفية.

وأشار المطران ميلوري إلى أن السنوات الاثنتي عشرة الماضية قد شهدت ازديادا ملحوظا في اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء وأكد أن عالم اليوم يعاني من انفصال النمو الاجتماعي عن التقدم الاقتصادي، وذكّر بأن إعلان كوبنهاغن يبقى آنيا، لكونه حدد الوسائل الضرورية لتخطي التهميش وتوفير الشروط اللازمة كيما يتمكن الجميع من الاستفادة من النمو الاقتصادي.وأضاف المطران ميليوري يقول: إذا كانت مسؤولية المساواة الاجتماعية تقع في الدرجة الأولى على عاتق الحكومات، فإن من واجب المجتمع الدولي التعاون لتحقيقة هذه الغاية، من خلال إزالة العراقيل التي تحول دون تبني سياسات لصالح القطاعات الأكثر حرمانا في المجتمع.

وأكد مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة وفي ختام مداخلته أمام الدورة الـ 62 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أكد أن من واجب المجتمع الدولي تعزيز ثقافةٍ جديدة من التضامن وقال إن التربية هي أساس كل السياسات الاجتماعية، إذ إن مجتمعا متعلما يسهّل عملية مكافحة الفساد الذي يعرقل النمو الاقتصادي للأشد فقرا.