2007-10-09 17:14:30

رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام يعرض في أمريكا اللاتينية تعليم الكنيسة الاجتماعي


أنهى رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام الكردينال ريناتو مارتينو يوم أمس الاثنين زيارته الأرجنتين، المحط الأخير من جولة في أمريكا اللاتينية دامت 12 يوما وشملت البرازيل والإكوادور، قدم خلالها العناوين الكبرى لتعليم الكنيسة الاجتماعي الواردة في ملخص العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية. وقال الكردينال مارتينو في محاضرة ألقاها في مدينة ديل بلاتا الأرجنتينية حول "السياسة والقيم" إن السياسة ليست جزءا بناء وعنصرا مقرِّرا في حياة الأفراد والأمم وحسب بل هي أيضا بيئة أساسية للمسيحي من أجل الاهتمام بالأخوة وعيش المحبة. وأضاف أن المسيحي، وحينما يُدعى لممارسة السلطة، لا ينبغي أن يجعل منها أبدا وسيلة للظلم والعنف، لأن ذلك يشكل جحدا للإيمان الذين يقول إنه يعلنه والمحبة التي ينبغي أن يتميز بها، وأشار إلى أن التزاما من هذا النوع يصبح صعبًا عندما يتعلق بانتقاء ودعم خيارات مرتبطة بقيم أخلاقية جوهرية شأن قدسية الحياة وعدم انحلال الزواج، إضافة لخيارات اقتصادية أخرى تؤثر على حياة المواطنين، لاسيما الأشد فقرا.

وتابع الكردينال مارتينو يقول إن التصديق على قوانين تتعارض مع المبادئ والقيم التي يعيشها المسيحي ويقترحها، تضعه أمام صعوبة كبيرة: إما التنازل عن مبادئه وقيمه أم التخلي عن مسيرة الديمقراطية والتعايش الاجتماعي. ولذا عليه أن يميز على الدوام بين النظام القانوني والنظام الخلقي. فلا يجوز أن يتخلى عن هويته الخاصة ولكنه يجب أن يكون دائم الاستعداد للحوار. وختم رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام محاضرته في الأرجنتين، عارضا مجددا تطويبات السياسي التي اقترحها سلفه الكردينال الفيتنامي الراحل فان توان، علمًا بأن دعوى تطويبه بدأت منذ فترة وجيزة وقال: طوبى للسياسي الذي يقدم مثالا عن المصداقية؛ طوبى للسياسي الذي يعمل للخير العام وليس لمصالحه الشخصية؛ طوبى للسياسي الذي يصغي أولا للشعب قبل الانتخابات وخلالها وبعدها ويصغي دوما لله في الصلاة؛ طوبى للسياسي الذي لا يخشى الحقيقة ووسائل الإعلام، لأنه وفي لحظة الدينونة، سيجيب أمام الله فقط، وليس أمام الإعلام.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.