الكاردينال إيفان دياس يقول لطلاب جامعة أوربانيانا: استعدوا لتكونوا رسل الإنجيل بلا كلل

"يحمل أكثركم في قلبه هموم وجراحات الشعوب التي ينتمي إليها كالحروب والأوبئة والظروف المادية الصعبة وحتى الاضطهاد"، كلمات وجهها رئيس مجمع تبشير الشعوب الكاردينال إيفان دياس إلى طلاب جامعة أوربانيانا الحبرية خلال ترؤسه الاثنين الفائت قداسا احتفاليا لمناسبة بدء السنة الأكاديمية الجديدة.

وشدد الكاردينال دياس في عظته أثناء القداس على أن وجود الطلاب في ربوع الجامعة بروما "ليس نسيانا أو هربا من أوضاع معقدة، بل استعداد للعودة كمرسلين إلى أوطانهم وبيئاتهم التي منها قدموا، رجالا ونساء مثقفين وقديسين لا يعيشون لأنفسهم بل للرب الذي مات وقام من أجلنا".

وتكلم دياس على معنى الحياة المسيحية وهدف وجود الطلاب في روما فاستند إلى مثل السامري الصالح الذي لم يفرق بين عرق ولون أو معتقد بل سارع لمعونة ومداواة الإنسان المتألم والمعذب والمتروك وقال إن آباء الكنيسة رأوا في السامري الصالح يسوع المسيح نفسه الذي انحنى على الإنسان شافيا جراحاته ومخلصه من آلامه.

وأضاف الكاردينال دياس يقول للطلاب الجامعيين إن "الإنجيل يسأل كلا منا عن موقفه إزاء عالم اتسعت فيه الهوة بين الفقراء والأغنياء وحيث يفضي الخوف إلى المضايقة والاحتقار وحتى إلى العنف تجاههم. فالرحمة هي ميزة المسيحي الفارقة.. التعرف على القريب يقضي حكما التقرب من الآخرين ومن المعوزين بدرجة أولى".

وفي ختام كلمته، ذكّر الكاردينال دياس بما قاله بولس الرسول إلى أهل روما: "لا تدعوا الشر يغلبكم بل اغلبوا الشر بالخير" وقال للطلاب: "أحبوا الرب كما أحبنا هو، وأحبوا الناس من دون حساب وتمييز كما أحب هو، فتصيروا مبشرين بالإنجيل بدون كلل ومرسلي محبة الله إلى البشرية كلها.