2007-10-08 15:58:24

البابا يلتقي مجمع كهنة بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان


استقبل البابا بندكتوس الـ16 وفي مقابلة خاصة في القصر الرسولي الفاتيكاني ظهر اليوم الاثنين رئيس وأعضاء المجمع الكهنوتي لبازيليك القديس بطرس البابوية يتقدمهم المطران أنجلو كوماستري ووجه إليهم كلمة شدد فيها على رسالتهم التاريخية في تأمين الصلاة الدائمة والعناية الرعوية والخيرية والإدارية للبازيليك.

أستعرض البابا تاريخ مجمع الكهنة الذي تأسس عام 1053 على يد البابا لاوون التاسع الذي ثبت امتيازات وممتلكات كان أسلافه قد منحوها لرئيس وكهنة البازيليك الفاتيكانية المقيمين آنذاك في دير القديس إسطفانوس الكبير، وتكون المجمع كجماعة رهبانية منظمة ومستقلة خلال حبرية البابا أوجانيوس الرابع بين 1145 و1153. ومن ثم تحولت عبر القرون من جماعة رهبانية إلى جماعة كهنوتية.

وتحدث البابا عن مهام المجمع منذ نشأته وتحت إدارة رئيس الكهنة في المجال الطقسي الليتورجي عبر إحياء الاحتفالات المتنوعة والاعتناء بخدمات العبادة اللازمة، في المجال الإداري إذ يرعى أوقاف البازيليك والكنائس التابعة لها، في الحقل الرعوي حيث يؤمن الكهنة الخدمة الروحية لرعية حي بورغو المجاور، وأخيرا في الحقل الخيري والرعاية الصحية. ومن بين الأحبار الأحد عشر الذين انتموا إلى المجمع الكهنوتي ذكر بندكتوس الـ16 البابا بيوس الحادي عشر والثاني عشر، كما لم ينس ارتباط تاريخ المجمع بمشغل ما بطرس المنفصلين إداريا وملتحمين بشخص رئيس الكهنة.

وسلط البابا بندكتوس الـ16 الضوء على الحيز الأبرز في حياة البازيليك ومجمع كهنتها ألا وهي الصلاة وخدمتها قائلا "إذا كانت الصلاة ركيزة أساسية لكل المسيحيين، فإنها بالنسبة لكم واجب مهني". وأشار إلى أن "الصلاة خدمة للرب، وحيث يسبَّح الرب ويُعبَد بأمانة فهناك البركة الدائمة".

ما ينتظره البابا من أفراد المجمع، أضاف يقول، التذكير بأن "الرب يعلو كل اهتمام دنيوي وذلك عبر حضوركم المصلي قرب مدفن القديس بطرس، أن الكنيسة موجهة الأنظار نحو الله ومجده، أن أولوية رئاسة بطرس في خدمة وحدة الكنيسة وفي خدمة مخطط الثالوث الأقدس الخلاصي".

وجدد الأب الأقدس ثقته بكهنة المجمع وبخدمتهم "كي تظلَّ بازيليك القديس بطرس التي يؤمّها كل يوم الآلاف من الحجاج والسائحين مطرحا حقيقيا للصلاة والعبادة والتسبيح لله، ومن هنا تبرز الحاجة إلى جماعة مصلية ثابتة تبتهل إلى الله من أجل نوايا البابا الآنية في الكنيسة والعالم".

وفي ختام كلمته، أوكل الحبر الأعظم رئيس وأعضاء مجمع الكهنة إلى حماية القديس بطرس والقديس يوحنا فم الذهب الذي تحتفظ البازيليك الفاتيكانية برفاته، وإلى عناية وسهر مريم الأم العذراء، ثم منحهم جميعا فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.