2007-09-30 16:11:46

البابا يوجه نداء عاجلا من أجل السلام في ميانمار وبين الكوريتين


نداءٌ مدوٍ من أجل إحلال السلام في ميانمار وبين الكوريتين أطلقه البابا بندكتوس الـ16 ظهر اليوم الأحد قبيل صلاة التبشير الملائكي من على شرفة القصر الصيفي في كاستل غاندولفو أمام حشود المؤمنين والحجاج. أعرب البابا عن قلقه الشديد إزاء تفاقم الأحداث الخطيرة التي تعصف بميانمار وعن قربه الروحي من كل الشعب البيرماني العزيز الذي يعيش مرارة المحنة وألمها هذه الأيام، وإذ أكد على الصلاة المتضامنة والمكثفة من أجلهم دعا الكنيسة جمعاء للقيام بالمثل أملا أن يجد الحل السلمي طريقه لخير البلاد. كذلك دعا الأب الأقدس الكنيسة كلها للصلاة على نية شبه الجزيرة الكورية حيث سُجل تقدمٌ ملحوظ على صعيد المفاوضات والحوار بين الكوريتين والذي يدعو إلى الرجاء والأمل بجهود مصالحة قريبة موطدة لصالح الشعب الكوري ولخير الاستقرار والسلام في المنطقة بأسرها.

تحدث الأب الأقدس قبيل صلاة التبشير الملائكي عن الغني ولعازر المسكين في قراءة القداس ليوم الأحد، فقال إن الغني يجسد استعمال الثروات غير العادل عند من يستخدمه لترفٍ وبذخٍ أنانيين لا حد لهما، دون الانتباه إلى المتسول عند باب بيته. أما الفقير فيمثل الشخص الذي يهتم به الله وحده وله، خلافا للغني، اسم به يدعى لعازر أي الله يعين. مَن نسيه الجميع فلن ينساه الله أبدا، ومن لا قيمة له عند الناس، فهو ثمين جدا في عيني الله. ويظهر بجلاء كيف أن عدل الله يقلب التوزيع الأرضي غير العادل رأسا على عقب، إذ يجلس لعازر في حضن إبراهيم وينتهي الغني في جهنم العذاب. فإن لم نعيد النظر في واقع حياتنا اليوم، فلن يجدي تحقيقه في الآخرة نفعا.

وذكر البابا بندكتوس الـ16 برسالة البابا بولس السادس العامة "ترقي الشعوب" التي تحاكي ما جاء في إنجيل الغني والمسكين اليوم وتسلط الضوء على مسببات الأوضاع البائسة العديدة منها "العبوديات على يد الإنسان" و"عدم كفاية السيطرة على الطبيعة البشرية" ونتيجة هذين السببين تعاني بعض الشعوب. وأشار إلى آلام شعوب أفريقيا الصحراوية التي اجتاحتها الفيضانات في الأيام الماضية وإلى حالات الطوارئ الإنسانية في مختلف بقاع الأرض حيث تضاعِف النزاعات على السلطة السياسية والاقتصادية من التسبب بأضرار بيئية جسيمة. ولا يزال نداء بولس السادس آنذاك أنيا اليوم إذ كتب: "شعوبُ الجوع تنادي بطريقة مأساوية أرباب اليسر والثروات".

وفي ختام كلمته إلى المؤمنين والحجاج، سأل البابا معونة العذراء مريم فنستفيد من الزمن الحاضر بالإصغاء إلى كلمة الله وتطبيقها وتحقيقها، ونبدي اهتماما أكبر بإخوتنا في الضيق والعوز ونتقاسم وإياهم الكثير والقليل مما نملك، ونسهم بدءا من ذواتنا في نشر منطق وأسلوب التضامن الحق.








All the contents on this site are copyrighted ©.