الكاردينال برتونه: ليكن "المجد ليسوع المسيح" برنامج عمل وحياة كل واحد منكم

لمناسبة الذكرى الخمسين لإنشاء محطة الإرسال والبث التابعة لراديو الفاتيكان في منطقة سانتا ماريا دي غاليريا بالقرب من مدينة روما، ترأس أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونه القداس الإلهي صبيحة اليوم الخميس، وتوجه في عظته إلى مسؤولي وأفراد إذاعة الفاتيكان سائلا حماية وحراسة وعضد رؤساء الملائكة الثلاث الذين تعيد محطة صوت البابا لهم وتخص بالذكر شفيعها المبشر الملاك جبرائيل.

لخمسين عام مضى، قال برتونه، دشن السعيد الذكر البابا بيوس الثاني عشر مركز البث والإرسال في هذه النقطة الجغرافية وسلط الضوء على أهمية تكثيف الجهود وتجنيد القوى والمواهب لإذاعة بشرى الخلاص عبر الأثير للملأ أجمع كما أراد الرب من تلاميذه: "أعلنوا البشارة إلى الخلق أجمعين" (مرقس 16/15). فهذه هي رسالتكم.

ثم وجه شكرا خاصا باسم الأب الأقدس للآباء اليسوعيين الذين أوكل إليهم البابا بيوس الحادي عشر عام 1931 مهمة إدارتها بروح الأمانة والإخلاص والتفاني حتى اليوم وإلى كل العاملين فيها من قيمين وإدرايين وتقنيين ومحررين ومذيعين. كما جدد امتنان البابا بندكتوس الـ16 من العائلة الإذاعية التي زارها العام المنصرم في ذكرى 75 سنة على تأسيسها مذكرا بكلماته: إذاعة الفاتيكان أكثر من صوت.. إنها جوق أصوات ينشد بأكثر من أربعين لغة ويحاور الثقافات والديانات المختلفة".

وعن شفيع الإذاعة قال برتونه: ليكن لكم الملاك جبرائيل قدوة ومثالا ومرجعية حياتكم اليومية والتزامكم المهني في إعلان "البشرى السارة" عبر الأثير لتصل على كل بقعة من الأرض. وعن جملة "المجد ليسوع المسيح" سأل الكاردينال برتونه أن يتحول إلى "برنامج عمل وحياة لكل فرد من أفراد العائلة الإذاعية وليس مجرد شعار افتتاح أم ختام النشرات والبرامج". وأضاف: "ليكن وجودكم بأسره والتزامكم المهني تسبيحا ليسوع المسيح".

وأثناء تبادل قبلة السلام خلال القداس، تضرع الكاردينال برتونه إلى الرب كي يمنح السلام للعالم وللأرض المقدسة ولبنان خصوصا.

وعقب انتهاء الاحتفال بالقداس، قلد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان باسم البابا بندكتوس الـ16 بعض الموظفين والعاملين في إذاعة الفاتيكان الأوسمة تقديرا لجهودهم المبذولة بالتفاني والعمل الجدي والمخلص، ولفت على أن هذه البادرة ما هي إلا تشجيع للجميع على تكريس طاقاتهم في سبيل خير الشعب المسيحي العام. ثم منح جميع المشاركين في الاحتفال باسم الحبر الأعظم بركته الرسولية.