2007-09-06 10:05:09

البابا يواصل تعليمه الأسبوعي حول القديس غريغوريوس النيصي ويوجه نداء من أجل حماية البيئة ويذكر بالأم تريزا دي كالكوتا


أجرى البابا صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان متابعًا تعليمه حول القديس غريغوريوس النيصي وقال إنه قدّم مفهومًا ساميا لكرامة الإنسان. فنهاية الإنسان، يقول هذا الأسقف القديس، أن يكون مشابهًا لله، ويبلغ هدفه هذا بالمحبة والمعرفة وممارسة الفضائل. وعلى درب هذا الارتقاء الروحي يشكل المسيح النموذج والمعلم الذي يجعلنا نرى صورة الله الجميلة. وتابع الأب الأقدس يقول إن غريغوريوس النيصي قد ذكّر دوما بأن المسيح حاضر أيضا في الفقراء، ولا ينبغي بالتالي احتقارهم، وكان يدعو المصغين إليه قائلا:"كونوا أسخياء مع إخوتكم، ضحايا البؤس"، ومشيرا إلى أن المحبة هي التي تقودنا إلى الله. كما ذكّر البابا بأن "الصلاة" هي من بين أهم أوجه العقيدة الروحية للقديس غريغوريوس النيصي. فبهدف التقدم على درب الكمال وقبول الله في نفسه، على الإنسان أن يتوجه إلى ربه بالصلاة.  وفي ختام تعليمه الأسبوعي، وجه البابا نداء إلى المشاركين في المنتدى الدولي لحماية البيئة الذي سيفتتحه يوم غد الخميس في غرولاند، البطريرك المسكوني برتلماوس الأول، تحت عنوان "القطب الشمالي: مرآة حياة"، وقال إن الإعتناء بالموارد المائية والإنتباه إلى التبدلات المناخية مسألتان فائقتا الأهمية بالنسبة للعائلة البشرية كلها، داعيًا الجميع إلى الإتحاد معه بالصلاة والعمل من أجل احترام العظائم التي خلقها الرب. كما وجه الأب الأقدس تحيات للمؤمنين جميعا وبلغات مختلفة، خاصًا بالذكر مرسلي ومرسلات المحبة الذين يحيون اليوم الذكرى السنوية العاشرة لوفاة الطوباوية تريزا دي كالكوتا وقال: فلتشكل حياة وشهادة هذه التلميذة الحقيقية للمسيح، دعوة لكم وللكنيسة جمعاء، من أجل خدمة المسيح بأمانة ـ وعلى الدوام ـ في أفقر الفقراء والمحتاجين. إتبعوا مثالها وكونوا أدوات الرحمة الإلهية.








All the contents on this site are copyrighted ©.