الكردينال أوبريان يقدم استقالته من منظمة العفو الدولية لدعمها الاجهاض

وجه رئيس أساقفة إدنبرة الكردينال كيث أوبريان رسالة إلى مدير منظمة العفو الدولية في إسكتلندا، قائلاً إنه يريد تقديم استقالته من عضوية أمنستي إنترناشونال نتيجة قرار اتخذته لدعم الاجهاض، مشيرًا إلى أن ذلك يتعارض مع الحق الأساسي في الحياة. وكان الكردينال أوبريان قد انضم إلى منظمة العفو الدولية منذ أكثر من 40 عاما حين كان لا يزال طالبا ودعمها لعشرات السنين.

كما وأشار رئيس أساقفة إدنبرة في رسالته التي حصلت وكالة زينيت للأنباء على نسخة منها إلى أنه ـ وطيلة خدمته الكهنوتية والأسقفية وحين أصبح كردينالاً فيما بعد ـ أظهر رغبته الكاملة في الدفاع عن الحياة، وأكد أنه تحدّث خلال السنوات الأخيرة وبطريقة جلية عن مسائل متعلق بالدفاع عن الحياة، وواجبنا في ضمان الحياة أيضا للأكثر فقرًا في العالم ورفْض الاجهاض. وذكّر بكلمات الكردينال مارتينو رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام الذي قال إن منظمة العفو الدولية قد خانت رسالتها حين تخلّت عن سياستها التقليدية في مجال الاجهاض.

وهكذا، عبّر رئيس أساقفة إدنبرة عن تضامنه مع المطران مايكل إيفانس الناشط في أمنستي إنترناشونال منذ 31 سنة والذي أعلن مؤخرا استقالته من عضويتها. وبحسب أسقف إيست أنغليا، إن قرار المنظمة في دعم الاجهاض سيصّعب على الكاثوليك دعمها اقتصاديا. كما وذكّر الكردينال أوبريان كيف انتقدت المنظمة الفاتيكان لموقفه الرافض للاجهاض، وقال: للأسف، يبدو أن أمنستي إنترناشونال تريد أن تكون في الصفوف الأمامية للدفاع عن "الحق" في الاجهاض بدل الحق الأساسي في الحياة.

وأكد الكردينال أوبريان في ختام رسالته أن تقديم استقالته "مسألة ضميرية"، واقترح على من يريد تعليق عضويته في أمنستي إنترناشونال تقديم إسهامه الخاص إلى وكالات تدعم الحق في الحياة لكل كائن بشري، وقال: نحن كلنا أعضاء في العائلة البشرية الواحدة وعلينا الدفاع عن الاطفال الذين لم يولدوا بعد، فمنذ الحبل بهم، ينالون عطية الحياة من الله الكلي القدرة.