2007-08-29 16:57:50

البابا يتحدث في مقابلته العامة عن القديس غريغوريوس النيصي


على أثر الكوارث التي ضربت بعض المناطق الجغرافية من العالم ومنها فيضانات آسيا الشرقية والحرائق المتفرقة وجه البابا بندكتوس الـ16 نداء عقب مقابلة الأربعاء العامة المعتادة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان أعرب فيه عن قلقه إزاء تصرفات غير مسؤولة لأفراد افتعلوا حرائق في اليونان وإيطاليا وفي دول أوروبية أخرى وعرّضوا للخطر سلامة الناس ودمروا الإرث البيئي، خيرَ كل الإنسانية الثمين. ودعا في ختام ندائه إلى الصلاة على أرواح ضحايا تلك المآسي وضم صوته متحدا مع الذين فضحوا ونددوا بتلك العمليات الإجرامية.

وتابع الأب الأقدس تعليمه الأسبوعي متحدثا أمام آلاف المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس عن شخصية أحد أبرز آباء الكنيسة وهو القديس غريغوريوس النيصي الذي عاش وتوفي في القرن الرابع ميلادي وهو شقيق القديس باسيليوس الكبير وصديق غريغوريوس النزينزي.

اختار غريغوريوس النيصي حياة وطريق الزهد بعد سنين من الدراسة والتعليم وانتخب أسقفا امتاز بغَيرته وسهره على رعيته التي أحبته وأكبرت من قدره. بعد وفاة أخيه باسيليوس الذي منه تسلم إرثا روحيا عظيما ساهم بانتصار العقيدة المسيحية المستقيمة وانتشارها فكان عرّاب الأرثوذكسية أثناء مجمع القسطنطينية الأول عام 381 وبعده وعمل على إصلاح وتنظيم الكنيسة وتسلم مهام عديدة أوكلها إليه الإمبراطور تيودوسيوس.

وتابع البابا كلامه على غريغوريوس قائلا إنه سلط الضوء في تعاليمه اللاهوتية وبشكل خاص على عظمة الإنسان وجماله لأن الله منحه بالطبيعة سلطةً ليسود على الخليقة وحباه جمالا ما هو إلا انعكاس لجمال وحُسنِ الله الخالق. إن الغاية الأساسية من وجود الإنسان هي التأمل بالله الخير الأسمى الذي وحده يروي غليله ويمنحه السعادة. ولاستباقها في حياته الزمنية والأرضية يسعى الإنسان جاهدا لتنمية حياة روحية أكمل لأن بلوغ تحقيق الإنسان لذاته يفضي إلى القداسة.

في الختام حيا البابا بندكتوس الـ16 وبلغات مختلفة وفود المؤمنين والحجاج الذين أتوا اليوم الأربعاء لسماع تعليمه الأسبوعي في ساحة القديس بطرس ومن ثم منحهم بركته الرسولية متمنيا لهم أياما سعيدة وسلامية.








All the contents on this site are copyrighted ©.