2007-08-14 16:54:26

رسالة رئيس مجلس أساقفة بيرو إلى الأمة لمناسبة العيد الوطني


 

وجه رئيس مجلس أساقفة بيرو بأمريكا اللاتينية رسالة إلى الأمة في إطار الاحتفالات بالعيد الوطني الـ186 في بيرو واستعدادا لليوبيل المئوي الثاني لاستقلال البلاد عن الإسبان الذي سيقع عام 2021.

حملت الرسالة توقيعَ المطران ميغيل كابريخو فيدارته رئيس أساقفة تروخييو وهي بعنوانَ "نحن رسل ومواطنون" وقد استهلها بالقول إن النمو الاقتصادي لبلد ما لا ينطوي بالضرورة على نمو اجتماعي.. فكل اقتصاد لا يضع الشخص البشري في وسط سياسته فلن يطال السكان، من هنا ضرورة أنسنة الاقتصاد".

وسلط الضوء على أن نصف سكان بيرو يعيش تحت خط الفقر فلا حاجة للتقليل من حجم هذه المسألة إذ في غالب الأحيان يسبب هذا الوضع أضرارا غير قابلة للإصلاح وترتد سلبا على السياسات العامة وهنا تتظهّر المشكلة الأخلاقية الخطيرة.

ولمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الـ186 لاستقلال البلاد، ذكّر رئيس مجلس أساقفة بيرو أبناء الأمة بأنهم مدعوون كلهم كرسل وكمواطنين للتفكير بجدية بشأن ومصير المجتمع فلا يمكن قياس نمو البلاد باعتماد إحصاءات رقمية وخصوصا إذا ما كان الفقر والحرمان والجوع أسياد الموقف. إن نمو البلاد الحقيقي، ، يقوم على إنماء أهله ومناطقه ماديا ومعنويا.

يشكل المورد البشري كما النمو الروحي، أضاف المطران فيدارته، الكنزَ الأثمن لأية أمة، لأن "مجتمعا يغيب عنه الله، كما قال البابا بندكتوس الـ16 في أباريسيدا، اللهُ في وجه يسوع المسيح البشري، تفقد هذه القيم فيه معناها وقوتها ولا تولّد إجماعا". فيجب الاستثمار في مجالات التعليم والتربية والصحة والتغذية صونا للأطفال وللشبيبة وأخيرا للعائلة، إرثِ الإنسانية الحق، التي تحرك كل مجالات الحياة ونموا شاملا لكل موارد الأمة البشرية.








All the contents on this site are copyrighted ©.